الجمل الخمسة التي يجب أن تكررها يومياً في كل حصة
الطريقة التي تتكلم بها وما تقول في الصف تحدد نسبة نجاح الحصة بالنسبة لك ولطلابك من عدمه، فأي طالب يتأثر بمحيطه وما يسمع ويرى ويصله معك إجتماعيا وعاطفيا قبل أن يتأثر بالمادة وتصل لعلقه ولذا يجب عليك مراعاة خمس جملات محددة يجب أن لا تغفلها وتتناساها في فصلك يوميا وفي كل حصة!
1- صباح الخير وإلى اللقاء:
بالطبع إلقاء التحية على طلابك وتوديعهم عندما تنتهي حصتك أمر بديهي إلا إنك يجب أن لا تنساه وتهتم به في كل مرة. وهذا ليس فقط مفيد في جعل هذة العادة تنمي حس الإهتمام بالوقت والتنظيم لديهم فقط ولكن تعزز الجو الإيجابي الذي يجب أن يتخذونه في بداية اليوم وفي آخره. ففي أول اليوم تحية الصباح تعطيهم الأمل في يوم مشرق ومثمر وناجح. وأيضا جملة “إلى اللقاء” أو “أتمنى لكم يوم ممتع” تجعلهم يتمروا بنفس الروح النشطة لبقية يومهم خارج الصف.
لتكون صادقا مع فصلك فإنك بالطبع يجب أن تعترف انه ليس بالضرورة أن يكون كل يوم يوما جيدا أو ناجحا فيمكنك مثلا أن تتخذ ذلك خطوة لليوم التالي ولكن بدون أن توبخهم في طريقهم للخروج من الفصل فتقول مثلا “كنتم غير هادئين اليوم ولذا اتوقع منكم غدا أن تكونوا عكس ذلك” . وفي بداية الصف التالي ذكرهم بالجملة التي قلت يوم أمس وأجعلها حافزا لهم ليكون اليوم أفضل من الأمس.
2-هل فهمتم؟
بالطبع لن يكون إستيعاب وفهم كل طلابك مثب بعضهم ومن أول مرة! وكمعلم فواجبك أن تتابع إن كنت قد فقدت أحدهم في طريقك وتتابعه وتحرص على أن يلحق بركب الدرس ويتماشى معه. لذا فقبل أن تترك الحصة عليك أن تؤكد على السؤال الهام: “هل فهمتم؟” وبالطبع فإن رد الفعل الأولى لكل الطلبة سيكون بالإيماء والإسراع لإنهاء الحصة حتى إن لم يكن ذلك صحيحاً! فعليك قبل إنهاء درسك إعطاء طلابك تدريب والحرص على متابعتهم أثناء حله كلا على حدا فلن تعرف إن لم تفعل من قد يكون جالسا يتظاهر بالعمل بينما هو خجول من أن يظهر انه لم يفهم. إسألهم بينما تمر عليهم “ما رأيك في السؤال الأول؟” “هل تريدني أن اعيد هذة الجزئية؟” “كيف ستتعامل مع هذة النوعية من الأسئلة” وهكذا.
هذه الطريقة من الأسئلة المفتوحة ستسمح لطلابك بطلب المساعدة من دون قول ذلك مباشرة. أكد على انه من العادي جدا أن تكون هناك جزئيات لا تفهمها وليس من العيب أن تسأل وأنك مستعد لأن تشرح مرة وأثنان! ولا تقل ” هذا خطأ” وأجعلها “الطريقة الأسهل مما تقول هي..” مع التأكيد على أن النقاط الغامضة يجب أن تكتب بواسطة الطالب ليتم معالجتها في الحصة المقبلة مرة أخرى.
3- ماهو رأيك؟
أن تسأل الطلبة عن رأيهم وتقييمهم للحصة بعد الإنتهاء منها لهو أداة فعالة في الحصول على حصص مفيدة وناجحة أكثر. فالطلبة يتعلمون بطريقة أفضل عندما يكونون مستمتعين. اسألهم عن أكثر نشاط احبوه وقم بعمل استفتاء على أكثر حصة كانت ممتعة أو نشاظ كان ملهما لتعرف ما هي أفضل وأكثر الطرق نجاحا بالنسبة لهم. أيضا أن يعرف الطلبة أنك تهتم بما يعتقدون لهو أمر هام بالنسبة لهم فيشعرون أنهم يشاركون في العملية التعليمية ويستمتعون بها ولا يملون من المدرسة ومن الحصص.
4- لماذا هذا مهم؟
عليك أن تعرف أن الطالب لن يقوم بتعلم الشئ أو لن يولي الإهتمام لما يعتقد انه غير مهم وغير مفيد بالنسبة له. عندما تكون شابا لا تكون لديك الصورة كاملة فتجد بعض الطلبة على سبيل المثال تقول ولماذا تعلم جدول الضرب مفيد بالنسبة لي؟؟ سأستخدم اللآلة الحاسبة! وعليك كمعلم أن تقوم بشرح مادتك وأن تشرح ايضا لماذا هي مهمة بالنسبة للطالب. أشرح لهم واسألهم لماذا قد يكون ذلك مهما وأستمع لوجهات نظرهم وما يعتقدونه أمام زملائهم. عليك أيضا أن توضح اثناء شرح أهمية الدرس بالنسبة لهم انه ليس بالضرورة أن تفهم الدرس من المرة الأولى وأن هذا أمر طبيعي وبذلك تكون قد أزلت عنهم عبء أن يعتقدوا انهم إن لم يفهموا أمر ما من المرة الأولى فإن ذلك سيجعلهم غير قادرين على النجاح أو تحقيق الإنجاز في دراستهم.
5- لقد قمت بعمل جيد وأنا فخورٌ بك!
الإطراء على عمل الطلاب أمر مهم للغاية داخل الصف. فيمكن مقارنة السعادة التي يشعر بها الطلاب عند سماع الإطراء في الحصة بسماع عربة الحلوى تمر في الشارع 🙂
فاحرص دائما على تشجيع الطالب الذي تشعر أنه يبذل ما في وسعه من جهد ليكون أفضل حتى وإن فشل في تحقيق المطلوب. جمل مثل “كنت رائعا اليوم” “أنا فخور بك” “عمل جيد” تعطي دفعة قوية للطلبة، وتشعرهم بالتقدير الذاتي والدافع لعمل المزيد. مما يعطي بيئة تدريسية ناجحة ومنتجة.
المصدر:
http://busyteacher.org/15490-5-things-say-to-your-class-every-day.html
التواصل الفعال مع الطالب والتعزيز والتقدير مهم جدا فى العملية التعليمية