النقاش حول ما إذا كان الواجب المدرسي أحد الأمور المهمة أو كونه ضار وضد مصلحة الطالب هو نقاش طويل وله ما يدعمه من الجانبين. فالواجب المدرسي أمر يعنى به كل من المدرس والطالب وولي الامر ايضا فمنهم من يرى انها تتيح للطالب أن يفكر بمفرده خارج النطاق المدرسي ومنهم من يرى عكس ذلك وأنها مضيعة للوقت وليست إلا ضغط زائد على الطالب. فدعونا نرى 5 اسباب مع الواجب المدرسي وخمس ضدها لتقرر مع أى جانب أنت؟
الأسباب التي تؤيد الواجب المدرسى وتقره:
الأول: الواجب المدرسي يتيح للمعلم والطالب العمل معاً. حيث أن الواجب يتيح النقاش في الواجب قبل الدرس وبعده مما يفتح العديد من النقاط النقاشية مما يفيد الطالب.
الثاني: هو أن الواجب المدرسي يقرب المسافات بين العائلة الواحده. فتجد الطالب يطلب مساعده والده أو والدته ويطلب من اخيه أو اخته الكبرى مساعدته في هذا الفرض أو ذاك أو شرح هذا الدرس أو هذة المسألة وهكذا. ولن يقرب هذا فقط المعلومة للطالب بل إنه سيشرك ولي الأمر في حياة ابنه أو بنته التعليمية .
الثالث: الواجب المدرسي يسمح للطالب بإن يكون مؤهل للإمتحان النهائي. حيث أن الممارسة مفيدة لجعله يعتمد على نفسه في التفكير والحل كما انه يسمح له أن يخطئ ويتعلم من خطءه بدون أن يتعرض للعقاب.
الرابع: وجود موعد لتسليم الواجب المدرسي يعلم الطالب المسؤولية، فعندما يعلم الطالب بإن عليه مثلا أن يلتزم بتسليم الفرض في موعد محدد فإن ذلك سينمى حس المسؤولية وتقدير الوقت لدى الطالاب.
خامسا و اخيرا: فإن الفرض المدرسي يسمح لولي الامر بالحصول على فكرة مصغرة عما يتعلم اولادهم ويستطيعون تكوين فكرة عن كيفية مساعدتهم في الحصول على الفائدة الأكبر مما يتعلمون.
ولكن على الصعيد الآخر فإن بعض الآباء والطلاب بل واحيانا المعلمون يرون انه من غير العادل انه بعد 7 او 8 ساعات من العمل والدراسة في المدرسة ان يتم إعطاء الطالب فرض إضافي قد يصل العمل عليه لثلاث ساعات.
والمعارضون لديهم 5 اسباب ايضا وهي كالآتي:
الأول : هو أن الأطفال يحتاجون وقت للإسترخاء ولراحة عقولهم وأبدانهم وهو الأمر الذي سيعيقه وجود واجب مدرسي كل ليلة.
ثانيا: أن وجود الواجب المدرسي يقلل الوقت الذي يمضيه الطالب مع عائلته. وذلك أن الطفل في سن النمو والمراهقة يحتاج للتواجد قرب عائلته ليتجنب العديد من المشاكل الإجتماعية والنفسية وهو الأمر الذي سيقلله وجود واجب يتطلب من الطفل البقاء للعمل عليه لمدة زمنية غير قليلة.
ثالثا: وجود الواجب المدرسي يحدث العديد من المشاكل بين الوالدين والطالب وذلك للضغط المستمر للوالدين أو ولي الأمر على الطالب العنيد للقيام بواجباته وهو الأمر الذي قد يقابل بالرفض والعند في بعض الأوقات من الطالب.
رابعا: كثرة الفروض تعزز سلوك الغش، فينتهى الامر بالطلاب بنقل الواجب من بعضهم البعض على سبيل الهروب من آداءه ولذا فإن الامر يصل إلى مكافأة طالب على سلوك خاطئ وهو الغش وهو بالطبع ما لا يفيده على الإطلاق.
خامسا واخيرا: إن وجود العديد من الأعباء على المعلم في تحضير الدروس وغيرها يجعل تصحيح الواجب المدرسي عملية بطيئة فيعود الواجب للطالب بعدما يكون قد انطلق الفصب بالكامل إلى موضوع جديد مما يجعل الواجب غير ذو فائدة.
فهل أنت مع أم ضد الواجب المدرسي؟