البساطة عنصر مهم من عناصر مقومات الإلقاء المؤثر، فلا تحتاج إلى التعقيد حتى تصل كلمتك وتؤثر في مستمعيك، و الأولى التركيز على استعدادتك لما ستطرحه.
ابدأ بطرح الأسئلة التالية على نفسك من خلال أربع خطوات:
1- الهدف:
لماذا سوف أعرض؟
اعلم أن ما من متحدث إلا و له هدف من حديثه، ما النتائج التي يرغب في تحصيلها من خلاله، فقد يكون إلقائك بهدف توصيل معلومة، أو بهدف تغيير وجهة نظر أو أفكار معينة، أو أنك تهدف إلى أبعد من ذلك كإتخاذ قرار من مستمعيك في نهاية محاضرتك بناءا على محتواها.
2- الجمهور:
لمن سوف أقول موضوعي؟
يجب أن تحدد الفئة المستهدفة من خطابك، والتي ترغب لها في التأثر والتفاعل مع محتوى حديثك، واعلم أن المستمعين ليسوا سواء في سرعة الفهم والبديهة، فلا تلقي خطابا معقدا تنتظر منهم أن يفهموه مجازيا، كالذي يكتب كتابا لا يكاد يفهم على أساس أن يفهم القارئ ما بين الأسطر.
3- المحتوى:
ماذا سوف أقول؟
وهنا يجب مراعاة الأمور التالية،بحسب أهل الاختصاص:
- ثقافة المستمعين : فمن حكمة المتحدث أن يخاطب الناس على قدر عقولهم.
وقد ثبت في البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال : حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله “.
وفي مقدمة مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إنك لم تك محدثاً قوماً بحديث لا تبلغه عقولهم ، إلا كان فتنة لبعضهم “. - حاجات المستمعين : ادرس جمهورك، وفكّر باحتياجاته ورغباته، وقدّم الأهم فالمهم، سواء في الأمور العقدية ، أو الشرعية، أو محاربة المنكرات، وغيرها.
- عدد المستمعين : فبعض المواضيع الجماهيرية تحتاج إلى جمع غفير، يتفاعل مع رسالة الخطيب، ويسهم في تحقيق الهدف من الموضوع.
- قوة المتحدث العلمية في الموضوع : فلا يحسن بالمتحدث أن يطرح موضوعاً لا يدركه و لا يحسن فهمه، فيخبط فيه خبط عشوائى، وتنكشف أوراقه .
- وهذا الأمر يزداد سوءاً في الموضوعات الشرعية، حيث يدخل المتحدث في مغبة القول على الله بغير علم.
4- طريقة العرض:
كيف سأقوله؟
هنا تحتاج إلى ترتيب لمحتوى عرضك من خلال ثلاث عناصر مهمة:
- المقدمة.
- العرض.
- الخاتمة.
ولتفاصيل أكثر نقترح عليكم تحميل كتاب الأستاذ سامي بن خالد الحمود“فن الإعداد و الإلقاء”:
http://saaid.net/gesah/sami/k/003.zip
أو من هنا: