تعتبر القراءة و الكتابة من أكثر مهارات اللغة العربية أهمية فالقراءة بوابة التعلم في كل الميادين المعرفية بينما الكتابة هي انتاج لهذه المعرفة فاذا كانت القراءة مفتاح التعلم فان الكتابة هي التعلم ذاته هذا ما يوءكد عليه الدكتور /حاتم حسين البصيص في كتابه تنمية مهارات القراءة والكتابة الصادر عن وزارة الثقافة.
ويوضح الكاتب استراتيجيات متعددة للتدريس والتقويم مبيناً التحديات الكثيرة التي تواجه الواقع التعليمي اليوم ومن أبرزها ما يرتبط بالتنامي المعرفي الهائل في كافة مجالات المعرفة والعلوم.
ويسعى /البصيص/ في كتابه الى تقديم اطار نظري بالتكامل مع التطبيقات العلمية لابرز الاتجاهات الحديثة في تعليم اللغة بصفة عامة وتعليم القراءة والكتابة على وجه الخصوص اضافة الى تقديم نماذج اجرائية يمكن ان يفيد منها متعلم اللغة العربية والمهتمين بتعليمها للارتقاء بمستوى تلاميذنا وطلابنا فيها وبما يخدم لغتنا العربية.
ويوضح الكاتب في فصل /اللغة العربية و اتجاهات تعليمها/ مفهوم اللغة عموما واللغة العربية على وجه الخصوص اضافة الى مهاراتها الاساسية والعلاقات المختلفة بين فنونها ومهاراتها مع تحديد ابرز اهداف تعليم اللغة العربية العامة والخاصة في مراحل التعليم العام مقسمة الى اهداف معرفية ومهارية ووجدانية مع تبيان اسس ومبادئء تعليم اللغة العربية على ضوء الاتجاهات المعاصرة.
كما اشتمل الكتاب على قضايا ترتبط بتعليم القراءة والكتابة من حيث تم تحديد أهداف هذين الفنين اللغويين تربويا وتعليميا مبيناً ابرز اتجاهات التكامل في تدريس القراءة والكتابة ثم التفصيل في واقع تدريس القراءة والكتابة والصعوبات المرتبطة به وبعض اساليب معالجة هذه الصعوبات وتلافي أوجه القصور.
ويبين الباحث موقع القراءة من مهارات اللغة الاخرى والعلاقة التي تربطها بهذه المهارات ثم التفصيل في مفهوم القراءة ومهاراتها العامة اضافة الى المهارات النوعية المرتبطة بها من حيث ادائها في المدارس ثم بيان موقع الفهم القرائي من عملية القراءة والتفصيل في مستويات الفهم والمهارات المتضمنة فيها.
كما يوضح /البصيص/ موقع الكتابة من المهارات اللغوية وعلاقتها بهذه المهارات ثم التفصيل في مفهوم الكتابة والتعبير الكتابي وكذلك المهارات النوعية المرتبطة ببعض المجالات الوظيفيةوالابداعية مع إبراز اتجاهات تعليم الكتابة الحديثة.
وتضمن الكتاب مجموعة من التطبيقات التربوية الحديثة لنظريات الذكاء واستراتيجيات تدريس القراءة والكتابة وتقويمها كما عرض العديد من الاختبارات والمقاييس التي قام الباحث باعدادها وضبطها لاغراض القياس والتي يمكن ان يفيد منها المعلمون والباحثون في قياس مهارات التلاميذ في القراءة والكتابة وقياس ميولهم نحوهما.
ويقول /البصيص/ في ختام بحثه.. ان كتابي يقدم روءية جديدة لطرائق تدريس القراءة والكتابة استنادا الى احدث نظريات الذكاء واشهرها كما يضع بين يدي المعلم تشكيلة واسعة من الطرائق التي يمكن ان يوظفها في تعليم ابنائنا القراءة والكتابة بصورة فاعلة تستند الى اسس علمية واجرائية في التدريس والتقويم.
ويضيف.. استرشدت ببعض النماذج في تصميم انشطة القراءة والكتابة وتطبيقها في سبيل تمكين المتعلمين من المهارات اللازمة لهم قراءة وكتابة وتنمية ميولهم واتجاهاتهم نحوها وصولا الى تمكينهم من مهارات اللغة العربية وتعزيز مكانتها في نظر طلابنا ودارسينا.
اضغط هنا لتحميل الملف
شكر خاص لمكتبة التربية وعلم النفس تجميع د.حواء البدي