أسلوب التحفيز بلا شك هو من أساليب التدريس الفعّالة والمرغوبة، ولكن هل يجب أن يرتبط التحفيز بالثواب؟ وهل لكل فعلٍ حسن أو أداء متميز يقوم به الطالب مقابل؟ لا يجب أن تكون هذه القاعدة عند التعامل مع الطلاب، فلا كل من يجيب سيحصل على درجة، ولا كل من سيهدأ أثناء الحصة سيحصل على الحلوى!! فهذه الطريقة -عند استخدامها باستمرار- في التعامل مع الطلاب، خصوصاً الطلاب الصغار تجعلهم انتظاراً للمقابل في كل تصرف يقومون به، بل وربما لا يقومون بأي نشاط يطلب منهم ما لم يحصلوا على المقابل.
الحل هو بالوسطية.. نوِّع ما بين أسلوبي الترغيب والترهيب، والثواب والعقاب، بدون مبالغة أو تجاوز للحد مع أي منهما. علِّم طلابك أنه لا يجب أن يكون لكل فعلٍ حسن مقابل، فالحياة في الواقع ليست كذلك، حتى في التعامل الأخلاقي علِّمهم ألا ينتظروا مقابلاً لإحسانهم، مع أن الحقيقة أن هنالك مقابل وإن لم يكن ظاهراً وقتها إليهم، فقديماًً قيل: من يفعل الخير لا يُعدم جوازيه.. لا يذهب العُرفُ بين الله والناس!