ما من طالب, إلا ويراوده الخوف والقلق, قبل الامتحانات, وهذه أحاسيس طبيعية, إن لم تكن فوبيا, فتصبح حالات مرضية, وهذا مستبعد جدا, فالاعتبار الأول هو الأصح, إلا أنه وبالرغم من طبيعية التوتر الذي قد يراود الطالب خلال فترة الامتحانات, والذي لن يساعده على التركيز الجيد, في قراءة أسئلة الامتحان وبالتالي الإجابة عليها إجابة واضحة, وجب معالجة هذا التوتر.
كيف ذالك؟
ولأن في قصص الاخرين عبرة, نستحضر هنا, قصة ذكرها الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه مع الناس ،في مقالة عنونها بقوله : إلى الطلاب .
يقول:
زرت من أيام صديقاً لي قبيل المغرب فجاء ولده يسلم علي وهو مصفر اللون باديَ الضّعف ,
فقلت خيراً إن شاء الله ؟
قال أبوه : ما به من شيء ولكنه كان نائماً .
قلت : وماله ينام غير وقت المنام ؟
قال : ليسهر في الليل , إنه يبقى ساهراً كل ليلة إلى الساعة الثانية .
قلت : ولم ؟ قال :يستعد للامتحان .
قلت أعوذ بالله !
هذا أقصر طرق الوصول إلى السقوط في الامتحان .
لقد دخلت خلال دراستي امتحانات لا أحصي عددها فما سقطت في واحد منها بل كنت فيها كلها من المجلين السابقين وما سهرت من أجلها ساعة بل كنت أنام أيام الامتحان أكثر مما أنام في غيرها .
فعجب الولد وقال :تنام أكثر؟
قلت نعم , وهل إلا هذا .
الامتحان مباراة ، أفرأيت رياضياً……, يهد جسده ليالي المباراة بالسهر , أم تراه ينام ويأكل ويستريح ليدخل المباراة قوياً نشيطاً؟
إذا أول نصيحة, أسداها فضيلة الشيخ للطلاب, قبل الامتحانات, الاستعداد الجيد, من خلال الغذاء الجيد, والنوم لثماني ساعات.
ولمزيد من النصائح المهمة, في هذا الصدد نقترح عليكم, انفوجرافيك,يتضمن مجموعة من الإرشادات المعينة بعون الله على التحضير والاستعداد الجيدين للامتحانات, فلنتابع: