تعتمد اساسا هذه المنهجية على ابداع المدرب او المدرس في توصيل فكرته التعليمية,من خلال اتباع مجموعة من السلوكات و التدريبات والتركيز على النتائج التي تنتج عن هذه التدريبات.والنموذج في هذه المنهجية ماورد في كتاب “شروط التعلم” والذي يحدد حالات التعلم العقلية، والتي استندت على نموذج معالجة معلومات خاصة بالأحداث العقلية التي تحدث عندما يتم عرض عدة محفزات على المتدربين البالغين.
و من بين التوجيهات المهمة التي يتضمنها الكتاب و الموجهة قلنا للمدربين انه ليتم حدوث التعلم عليك أولاً جذب انتباه المتدربين. فالبرنامج التدريبي الذي يبدأ باستخدام شاشة متحركة مصحوبة بمؤثرات صوتية مباغتة يجذب المتدربين سمعياً و مرئياً. هناك طرق عديدة لجذب الانتباه منها مثلاً البدء بسؤال محير (محفز للتفكير) أو بذكر حقيقة مثيرة للانتباه تحفز فضول المتدربين على التعلم.
ايضا يجب على المدرب ان يحيط علما بما ينوي تبليغه لطلابه او متدربيه احاطة مسبقة اما معرفية او تطبيقية ولايجب ان تكون المعلومات التي يريد توصيلها فقط وليدة اللحظة وهذا ما يؤكد عليه الكتاب المشار اليه سلفا حيث يؤكد على ان ربط المعلومات الجديدة مع معرفة المتدربين المُسبقة سيسهل العملية التعليمية. حيث أنه من الأسهل على المتدربين القيام بترميز وخزن المعلومات المُقدمة لهم ضمن الذاكرة (طويلة الأمد) عندما تتوفر صلات أو روابط بينها وبين تجاربهم الشخصية أو معارفهم. يعتمد تحفيز الاستذكار على طرح أسئلة حول تجارب سابقة أو حول فهم المفاهيم السابقة أو حول فهم المحتوى.
و كما ذكرنا في مقال سابق في المدونة من ضرورة عمل تقييم لمستوى الطالب,فهذا ايضا ما يؤكد عليه كتاب “شروط التعلم” حيث يشير الى ما بعد إتمام النماذج التعليمية ينبغي إعطاء المتدربين فرصة للتقييم النهائي. ينبغي إكمال هذا التقييم دون الحاجة لأي تدريب لتدريب إضافي أو تغذية راجعة أو تلميحات…. ويتم التأكد من إجادة المتعلم المادة. يتم الحصول على الشهادة بعد تحقيق معدل معين من الدرجات، وعادة ما تكون النسبة المقبولة هي 80 إلى 90 {e2461a2897deda3ab7f1c3c188586f385e09b16eca558645221f42eb367596f1} للتعبير عن الأداء الصحيح.
و بالتالي فمنهجية التعليم السلوكي والذي يعتمد على مجموعة من الخطوات العملية منهجية مهمة تفيد المدرب و تعود بالايجابية على المتدرب.