لربما كأباء وامهات تجدنا قد نشعر بالسرور عندما نرى أطفالنا يستخدمون ببراعة الأجهزة الالكترونية, ظنا منا أن استعمالها قد ينمي لديهم مجموعة من المهارات الذكائية, في حين أن إدمان الطفل على استعمالها قد يقلل من تركيزه ويجمد تفكيره, لأنه بالنسبة للأجهزة الالكترونية يعتبر مجرد متلقي, وهذه الأجهزة هي من تتحكم في تفكيره مما ينعكس سلبا على سلوكياته, فتحد من قدرته على التفكير والاكتشاف والتفاعل.
وللاستدلال على مدى خطورة وأضرار التكنولوجيا على أطفالنا صحيا ونفسيا, نقترح عليكم اراء بعض من الخبراء في المجال:
الدكتورة إلهام حسين (أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس): أكدت أن الطفل قد يصاب بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب, بالإضافة إلى ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي.
خبراء دانمركيون: أثبت دراسة دانمركية أن ألعاب الكمبيوتر لها أضرار كبيرة على عقلية الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية واجتماعية إذا أصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها.
المستشار النفسي الدكتور أحمد الشيمي لـ”سبق“: بيت ستيف جوبز يخلو من الألعاب الإلكترونية؛ حيث ذهب وفد من المحررين لمنزل “أبو التقنية الحديثة” -إن صحت التسمية- وظنوا أن منزله ممتلئ بالأجهزة التي اخترعها، وإذ بالمفاجأة -التي أنقلها لكل أب أو أم أو مُرَبّ- حيث لم يجدوا جهازاً واحداً؛ فلما سألوه: وكيف يلعب أبناؤك إذاً؟ رد عليهم: أُفَضّل الجلوس مع أبنائي على كتاب، وهنا وقفة تأمل.. لماذا صنع ذلك؟ والإجابة لمعرفته بخطورتها”.
كريس آندرسون المدير التنفيذي لشركة 3D Robotics (شركة أمريكية متخصصة في تصميم الطائرات بدون طيار التي تستخدم في التصوير) قال في تصريحات نقلتها صحيفة تايمز: يتهمني أطفالي ويتهمون زوجتي بأننا فاشيون ومبالغون في القلق من التكنولوجيا ويقولون إن ما من أحد من أصدقائهم يخضع لنفس القواعد التي يخضعون لها. هذا لأننا عاينا أخطار التكنولوجيا معاينة مباشرة. عاينتها في نفسي ولا أحب أن أراها تحدث لأطفالي”.
طيب ماهو الحل؟
نقترح عليكم الفيديو التعليمي التالي: