المعلم يجب أن يكون بمثابة الموجه الحازم للطفل، والمرشد الهادي الذي يوجهه إلى ما فيه الإنتاج والخلق والسلوك الاجتماعي الصحيح.. الأخ الأكبر الذي يهييء لإخوانه الصغار الجو المناسب الذي يميلون إليه، وعليه أن يعيش معهم فيه، ويظهر أمامهم على طبيعته من غير تكلف أو كبرياء، ومن واجبه كذلك أن يكون معيناً لهم يساعدهم على مقابلة الشدائد والتغلب على الصعاب، بهذا فقط يستطيع أن يكسب ثقة تلاميذه وحبهم له، ويستطيع أن يؤثر في نفوسهم ويوجههم إلى ما فيه خيرهم وخير الإنسانية فكم من معلم محبوب أثر في تلاميذه أكبر الأثر فجعلهم يشغفون بأقل الأشياء جاذبية وأكثرها جفافا .