قطر والثقافة الأسرية في منهجية التعليم لمرحلة رياض الأطفال

التعليم في قطر, حق من الحقوق المجانية للأفراد, والتي تسعى الدولة باستمرار إلى تطويره والنهوض به, مما يعود على البلاد بالتنمية المعرفية والعلمية في مختلف المجالات التي تعتبر ركيزة هامة للتقدم الحضاري والعمراني لأي بلد, ومن هذا المنطلق تخصص الدولة القطرية ميزانية هامة للمجال التعليمي,من أجل توفير الظروف الملائمة لتحقيق الأهداف المنشودة من السياسة التعليمية للبلاد, والتي تتمثل في:

1 – غرس الإيمان بالله ورسله والقيم الدينية .
2 – تقوية الاعتزاز بالعروبة والوطن والأمة والذاتية الثقافية والحضارية .
3 – تدريب الفرد على واجبات المواطنة والمشاركة المجتمعية والسياسية .
4 – تنشئة المتعلمين على قيم وممارسات العمل والإنتاج والإتقان .
5 – تمكين المتعلمين من إتقان أساسيات التعلم ( القراءة والكتابة والحساب).
6 – تمكين المتعلمين من التزود بالمعرفة والعلوم المتقدمة، وأساليب البحث والاستكشاف العلمي.
7 – تعزيز اتجاهات ومهارات التعلم الذاتي ، وصولاً إلى مجتمع دائم التعلّم .
8 – إعداد الإنسان القطري للتكيّف مع المستقبل واستشرافه وسرعة الاستجابة للتغيير الملائم.

وتبدأ مرحلة هذا الإعداد,انطلاقا من مرحلة رياض الأطفال,التي كما سبق وأكدنا في مقالات سابقة, أنها البداية الأساسية والركيزة المهمة التي تنبني عليها النجاحات المستقبلية للطلاب في المجال التعليمي والحياتي بصفة عامة.

وفي هذا الصدد وفرت قطر ولازالت توفر كل جديد وكل الامكانات اللازمة لدعم المنهجية التربوية في مرحلة الروضة, وتوفير التدابير اللازمة لتنئشة الاطفال في بيئة سليمة وصحية في هذه المرحلة, كما تدعم عدة مناهج مهمة في هذا الإطار, نذكر منهجية الثقافة الأسرية.

فما مفهوم الثقافة الأسرية؟ وما هي أهدافها؟

هذا ما سنعرفه من خلال الخطة التربوية للهبئة التعليمية القطرية بحسب المجلس الاعلى للتعليم, وما تبنته من قواعد ثابتة وفقا لمعايير مدروسة ومحكمة في هذا النطاق:

مفهوم الثقافة الأسرية:

إذا ما نظرنا إليها ضمن الإطار المدرسي، فإن الثقافة الأسرية تعني جميع الجوانب التي تحرص المدرسة على تنميتها وإكسابها للمتعلمين بهدف تعزيز النمو الذاتي والاجتماعي لديهم، سواء على مستوى السياق الخاص بالأسرة أو ما يرتبط بها من علاقات. كما تتضمن أيضاً جميع الخبرات والفرص التعليمية التي يتم التخطيط لها، سواء داخل الصف أم في نطاق البيئة المدرسية، والتي تعكس سمات الروح السائدة في المجتمع المدرسي. وهنالك أمثلة كثيرة على ذلك نورد منها:

• تدريس المعلومات والمفاهيم والمهارات والقيم والاتجاهات المرتبطة بإطار منهج الثقافة الأسرية بشكل مخطط له، في نطاق معايير المناهج الحالية ومنهج الدراسات الإسلامية ومنهج الدراسات الاجتماعية ومنهج التربية القيمية.

• حلقات دراسية ومشاريع وبرامج خاصة بالثقافة الأسرية مخطط لها مسبقاً.

• استراتيجيات تعليم وتعلم تنهج الأسلوب التفاعلي والتجريبي.

• تقدير المتعلمين وتعزيز العلاقات الإيجابية وتقدير الذات.

• التنسيق الفعال وتدريب الموظفين وتقديم الدعم لهم.

• التواصل الفعال مع المؤسسات والمنظمات التي توفر الدعم الأسري.

• توفير الدعم والإرشاد للتقدم الذي يحققه المتعلمون ومتابعة هذا التقدم.

• خبرات ناتجة عن أنشطة لا صفية مثل المجالس التي تشكلها المدارس والأندية….الخ.

• الإدارة الإيجابية للسلوك.

أهداف إطار منهج الثقافة الأسرية:

يهدف إطار منهج الثقافة الأسرية إلى تمكين المتعلمين من تطوير مهاراتهم واتجاهاتهم وقيمهم وسماتهم الشخصية، ومن ثم تقييمها وتطبيقها وذلك من أجل:

• إعداد المتعلمين ليكونوا فاعلين سواء اجتماعياً أم ذاتياً.

• تنمية الإحساس بتقدير الذات وتحمل المسؤولية الشخصية.

• تهيئة المتعلمين وإعدادهم لمواجهة التحديات والمسؤوليات الناجمة عن علاقاتهم مع الآخرين وعن كونهم أفراداً في عائلاتهم.

• مساعدة المتعلمين لينعموا بحياة ملؤها الصحة والرضا.

• دعم وتشجيع الاتجاهات والسلوكيات الإيجابية عند المتعلمين تجاه أنفسهم وأسرهم وعلاقاتهم بالآخرين.

 

 

الثقافة الاسريةالمنهج التعليمية في قطرالهيئة التعليمية في قطر
Comments (0)
Add Comment