تأثير سرعة الغضب والعنف على الأطفال (انفوجرافيك)

مع الأسف, أحيانا قد تصدر منا كاباء وأمهات ردات فعل انفعالية, غير مسؤولة, اتجاه أبنائنا واتجاه مواقف الحياة عموما التي نعيشها بصحبة أطفالنا, وقد تكون ردات الفعل هذه عبارة عن عتاب بصوت عال, أو كلام جارح, أو قد تصل إلى مد اليد بالضرب, وهذه التصرفات والنوع من المعاملة السلبية للأطفال, غالبا ما تصدر من شخصيات انفعالية بتطبعها ومزاجية, وهنا المشكلة, بحيث يكون الانفعال لديها وسرعة الغضب, أسلوب حياة, مدمر صراحة, لنفسية الأطفال, الذين ينشؤون مع هكذا تطبعات, في أبائهم أو أمهاتهم, بل وقد نجدها فيهما معا.

والأمر هنا لايتعلق فقط بالوالدين, بل وأيضا بتصرفات بعض المعلمين, الذين مجرد ذكر أسمائهم للتلاميذ, المقبلين على الدراسة في فصولهم يثير الرعب, بسبب ما يعرفون به من الفظاظة في التعامل مع التلاميذ, والتطاول عليهم بالضرب, والإهانة, بعيدا عن منهجية, المرونة والرفق واللين.

أسباب العنف في التعامل مع الأطفال:

ولعل من أسباب انتشار هذا الأسلوب العنيف في التعامل مع الأطفال, من بعض الاباء والأمهات, وكذالك بعض المدرسين, هو الجهل, بتقنيات التربية الحديثة, وكيفية التفاعل مع الأطفال, واستيعاب أخطائهم وتوجيهها, بأسلوب يحفظ كرامة الطفل, ويحافظ على نفسيته, فالغضب وأسلوب الضرب عند البعض كما أشرنا, بالنسبة لهم ثقافة بدائية وأسلوب حياة نشؤوا عليه هم أولا, فنجد مع الأسف من يتباهى بهذه الطريقة في التعامل, ولو أنها نفعته ما بات هو بدوره عنيفا, وعنفه غير مقبول, فالأشخاص العنيفين, في ردات فعلهم إزاء المواقف, غالبا ما نجد الاخرين يتجنبونهم, لذا ينصح بالمطالعة والبحث في أساليب التربية السليمة.

 

وهنا نستشهد بتجربة لإحدى الخبيرات, التي بينت من خلالها دور المطالعة في تحسين التعامل مع الأطفال,حيث أفادت قائلة: بصفتي أم لأطفال ومسؤولة عن تربيتهم والوقوف على حاجاتهم ومشاكلهم، فقد دعاني هذا إلى كثرة القراءة والاطلاع على المؤلفات في تربية الأبناء، وطريقة التعامل معهم، ومراعاة كل واحد منهم حسب عمره ونفسيته، وما يحتاجه من توجيه وإحاطته بالحب والرعاية، وقد وجدت في هذا فائدة كبيرة من معرفة تجارب المربين من آباء وأمهات، في تربية أبنائهم وطريقة تعليمهم، وبالذات في مرحلة المراهقة.

وترى أن هذا الاطلاع ذو فائدة كبيرة في التخفيف من عصبية الأم المربية على أطفالها، لأنها إذا عرفت نفسية كل مرحلة من أعمار أولادها، وما المتوقع من تصرفاتهم في هذه المرحلة، فإن ذلك سيجعلها متقبلة أكثر لتصرفاتهم ومتفهمة لما يصدر عنهم، فيكون احتواؤها لهم أكثر وصبرها عليهم أكبر، وستقل عصبيتها وغضبها عليهم.

ولنتعرف عن قرب, عن سلبيات الغضب على الأطفال, نترككم مع هذا الانفوجرافيك, الذي أحصى بعض من هذه السلبيات المهددة, لأمن الأطفال واستقرارهم النفسي:

 

 

العنف ضد الأطفالانفوجرافيكتأثير الغضب
Comments (0)
Add Comment