التعليم الالكتروني يمكن اعتباره فرصة تعليمية في مختلف المجالات للتعلم عن بعد بكل اريحية فرصة للطلاب الذين تعيقهم عقبات تحول بينهم وبين التعليم المباشر لاسباب قد تكون جغرافية وقد تكون مادية وغيرها.
وقد تطور التعليم الالكتروني ليشمل مجالات مختلفة بما في ذالك المجال الطبي ولعله اكثر مجال احوج الى تعلمه بالنسبة للطبقة الفقيرة,وهذا ما اثبتته ابحاث دراسية اجرتها منظمة الصحة العالمية التي افادت بانه بامكان الملايين من الطلبة في المجال الطبي التدرب عن طريق التعليم الالكتروني تماما كاطباء او ممرضات يتدربون بصفة تقليدية,ولان المجال الصحي يعاني من نفص كبير في اطره ,وهذا على مستوى العالم نقص يقدر عن مايزيد بسبعة ملايين موظف عبر العالم فان التعليم الالكتروني الطبي عن بعد اثبتت الدراسات ايضا انه سيعوض هذا النقص كما اثبتت ان الطلبة سيكتسبون مهارات معرفية عن بعد بنفس القدر الذي قد يكتسبونه بالتعليم التقليدي كما يحب اهل المجال تسميته.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بخصوص استراتيجيتها في تنمية التعليم عن بعد في المجال الطبي,انها انطلاقا من 2005 بدات بتأسيس مرصدٍ عالميٍّ للصحة الإلكترونية لمراقبة تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتعلقة بالرعاية الصحية بما في ذالك التطبيب عن بعدٍ ولتقديم المعلومات والإرشاد المعولين فيما يتعلق بأفضل الممارسات والسياسات والمعايير.ولضمان الاستخدام الفعال والمناسب للتطبيب عن بعدٍ في الأوضاع محدودة الموارد، تؤكد المنظمة انه لا بد من أنْ يكون التنفيذ مرشّداً بشبكات متنوعة,يتم تحديدها عن بعد والتي نقدم الخدمات الانسانية,حتى يستفيد ذوي الامكانات الضعيفة اقتصاديا من هذا التعليم الطبي عن بعد,هذا ويجب ان تتسم هذه الشبكات بميزة التعليم الطويل الامد.
ففكرة التعليم الاكتروني عن بعد في المجال الطبي لربما فعلا تكون حلا لازمة نقص الاطر الطبية كما سبق الذكر من جهة وفي نقس الوقت سيستفيد منها الطبقة الفقيرة الغير قادرة على تحمل تكاليف المجال الطبي بطريقة التعلم التقليدية من جهة اخرى.