إن اختيار الالعاب التعليمية للاطفال ليس بالامر السهل كما قد يعتقد, بل ان الامر يحتاج الى تدقيق ومهارة مشرف بارع على دراية تامة باستراتيجية اللعب التعليمية, من حيث التخطيط والتوجيه والاهداف والاساليب, وكل ما يخص مبادئ التعلم باللعب.
فالالعاب قد تبدو لنا نحن الكبار امرا تافها وربما هامشيا في حياة الطفل, في حين ان اللعب هو بمثابة نشاط واسلوب حياة للاطفال, يعبرون من خلاله عن عالمهم الخاص والحساس, لذا يحتاجون منا الى التوجيه والدعم, وهنا استشهد بتعريف شامل عن اللعب للدكتور خضر عباس في مدونته الخاصة, يقول:(اللعب نشاط تعليمي واجتماعي عبر سلسله من الحركات (تهدف إلى المرح والتسلية) وهو نشاط موجه يقوم به الطفل من اجل المتعة والتسلية، ويعمل على تحويل المعلومات الواردة لتتلاءم مع حاجات الفرد، وهو نشاط فطري تتم من خلاله عملية النمو والتطور لشخصيته الطفل .
واللعب والألعاب لدى الأطفال ليست أمرا بسيطا أو تافها كما يتخيله الكثير من الناس، وقد يصل اللعب إلى مرحلة الخطورة، حيث من الممكن أن يكون لها تأثير سيء أو سلبي على صحة الطفل العضوية والنفسية، عندما يمارس بطريقة خاطئة، أو أدواته تفوق مستوى عمر الطفل).
وفي هذا الصدد نقترح عليكم بضع خطوات مهمة ومختصرة قبل الاقدام على احتيار اللعبة:
الخطوة الاولى:
– تحديد الهدف المرجو من اللعبة: فتحديد الهدف يساعد المشرف على الوصول للنتيجة المتوخاة باقل جهد ممكن, لانه سيسهل عليه بعد تحديد الهدف الانطلاق الى نقطة اختيار محتوى اللعبة المطلوبة بكل مكوناتها والمتوافقة مع قدرات الطفل ومهاراته.
الخطوة الثانية:
– تحديد الفئة المستهدفة من اللعبة:وذالك من خلال تحديد مستوى الصف الموجهة اليه هذه اللعبة,واتجاهات الاطفال نحو الالعاب عموما, وبناءا على ذالك يتم اعتماد الخصائص التالية في اختيار اللعبة التربوية:
– مادية جسمية –فسيولوجية.
– اجتماعية اقتصادية.
– تربوية معرفية.
– قدرات عقلية وانفعالية، ونفسية.
الخطوة الثالثة:
– تحليل المحتوى الترفيهي التعليمي للعبة: وهنا يتطلب من المشرف تحديد مكونات هذه اللعبة ومدى ملائمتها للهدف التربوي, قبل الاقدام على شرائها او صنعها,وتتم عملية تحديد المحتوى من خلال الاحاطة بكافة جوانب اللعبة من مفاهيم وحقائق وقوانين وإجراءات.
الخطوة الرابعة:
– تحديد استراتيجية اللعبة: من خلال التخطيط الدقيق لخطوات اللعبة منذ بدايتها الى نهايتها,مع المتابعة المستمرة للمشرف اثناء اللعب.
الخطوة الخامسة:
– الاهداف الادائية:.والمقصود بها صياغة النتاجات المراد إكسابها للمتعلمين بعد انتهائهم من ممارسة اللعب باللعبة المحددة لذلك.
وبناءا على تلك الخطوات تؤتي استراتيجية الالعاب التربوية أهدافها على المتعلم وعلى المعلم أيضا.