إن الخصائص التي تميز ذووا الاحتياجات الخاصة, أن هم فعلا فئة خاصة, بل ويجب الاقتناع بذالك وتقبله, حتى نتمكن كمشرفين على هذه الفئة, سواء كنا أطر تعليمية أو أمهات واباء, نتمكن من توفير الظروف الخاصة والإمكانات الخاصة لرعاية هذه الفئة, بمختلف احتياجاتها الخاصة كذالك.
وهذا ماتطرقت له الخبيرة التربوية ريم نشابة معوض, في كتابها الولد المختلف, والذي تطرقت فيه إلى ضرورة اهتمام الأهل, بمشكلة الولد الذي يعاني من إعاقة ما, فيسعون الى مساعدته في تطوير قدراته, من خلال بحثهم وتطوير معارفهم في مجال إعاقة طفلهم, من أجل تحمل المسؤولية في مد يد العون للطفل, دون الاتكال فقط على جهات خارجية.
هذا وتم التطرق أيضا في الكتاب, إلى مجموعة من الخصائص المختلفة, التي تميز ذووا الاحتياجات الخاصة بحسب نوعية كل حالة.
فعلى سبيل المثال, وفيما يخص خصائص الأطفال التوحديين, نذكر منها بحسب ما أتى في الكتاب:
ـ الخصائص الاجتماعية:
حيث أشار الكتاب إلى معاناة الطفل التوحدي, من حيث التقصير الاجتماعي في التفاعل معه, علما أن معاناته الأساسية,هي عدم قدرته على التواصل مع الاخرين, وعدم الرغبة في تبادل الأحاسيس معهم, ولا الرغبة في إظهارها لهم, وبالتالي فهو بحاجة إلى تدريبه على مهارات اجتماعية تخرجه من قوقعة التوحد.
ـ الخصائص اللغوية:
أكثر ما يعاني منه الطفل التوحدي, إلى جانب مشكلة التواصل الاجتماعي, تطرق الكتاب, إلى القصور اللغوي, بحيث يختلف قصورهم اللغوي من حالة إلى أخرى, وهذا الضعف اللغوي يزيدهم نفورا من التواصل مع الاخر.
ـ الخصائص الحسية والإدراكية:
من الناحية الحسية فالطًفل الًتوحدي, بًحسب الخبيرة, يعاني قصوراً حسياً وإدراكياً ، وهو لايدرك أحياناً مرور شخص أمامه أو أي مثير خارجي، وفد لا يتأثر حتى إذا وجد وحده مع أشخاص غرباء, كما أعطت وصفا لنماذج بعض المتوحدين الذين يؤذي يعضهم بعضا.
هذا كان وصفا من جانب من الجوانب التي تطرق لها كتاب الولد المختلف, ولمزيد من المعرفة ننصحكم بقراءته.