التشاؤم وثأثيره في تدمير النفس وإحباط الذات

مهارات التدريس – التشاؤم هو عبارة عن نظرة سواداوية وقاتمة للأمور, ومما لاشك فيه انه  من مدمرات النفس, ومحبطات الذات, فلا يقدر المتشاؤم على التقدم نحو مستقبل أفضل, ولاتحقيق نجاح يذكر, وهو مشحون بأفكار سلبية متشائمة عن واقعه والتي تنعكس بدورها على توقعاته.

ولعل أقرب إحساس يوصل ّإليه التشاؤم, هو اليأس والشعور بالإحباط, وفقدان الأمل, وطبعا كل ذالك من وجهة نظر المتشاؤم وحده, الذي يصل بتشاؤمه إلى حالة نفسية يائسة, تولد لديه دمارا نفسيا, قد يوصله إلى درجة اكتئاب مرضية وخطيرة.

وغالبا ما يحصل التشاؤم, عند صاحبه بعد مرحلة فشل, تعرض لها في مجال من مجالات حياته, أو في حال عجزه عن تحقيق طموحاته, في ظل واقع قد لايبدوا مشجعا.

فهل للمتشاؤم من علاج؟

طبعا, مامن من مشكلة في الحياة إلا ولها بإذن الله حل, والمشاكل النفسية عادة حلها بعد الله, بيد صاحبها, وحده قادر على تجاوز حالته, إذا ما طبق ما يوجه إليه من نصائح وإرشادات, تساعده على العلاج.

وكذالك المتشاؤم, فماعليه إلا إعادة برمجة لأفكاره السوداوية, كما أشرنا بداية, من خلال نظرة إيجابية للامور من حوله, فمهما كان الواقع كما قلنا غير مشجع, فأكيد تمت نقاط بيضاء في هذا الواقع وإيجابيات يجب الانطلاق منها, من جديد واستغلالها ليحقق طموحاته المرجوة.

كما يجب أن يقتنع المتشاؤم, أن الفشل في المحطات الحياتية أمر وارد جدا, وأن تعترض طريق نجاحاتنا عقبات, فمن البديهيات, لكن أن نتجاوز هذا الفشل بإعادة تخطيط جيد لما نود تحقيقه, من جميع الجوانب, ودراسة جيدة للإمكانات, مع التدرج في الطموحات, وعدم الاستسلام للعثرات, فليس أبدا من المستحيلات.

أيضا مما يساعد على التخلص من التشاؤم, الابتعاد عن مجالسة المتشائمين, وللهمم محبطين, فأحيانا تاتي لتشكي أمرا صعبا ما لصديق أو قريب, فبدل من أن يساعدك ولو بكلمة طيبة على تجاوز المشكل, إلا ويزيدك هما وغما بسوء نصحه, والتركيز على إحباطك أكثر, فهكذا نمادج يجب تجنب معاشرتها والإنصات إلى أفكارها المتشاؤمة, إلا من صلة في خير.

وانطلاقا من الفكرة الأخيرة التي أشرنا, إليها نقترح عليكم, قصة الشاب المتشائم جدا جدا مع الدكتور ابراهيم الفقي, ففي قصصهم عبرة:

https://youtu.be/-zmP-F7JYEc

 

Comments (0)
Add Comment