الارشاد النفسي
لم يكن الناس بمنأى عن ممارسة التوجيه و الإرشاد منذ أقدم العصور، فالآباء و المعلمون على سبيل المثال يسـعون إلى مسـاعدة أبنائهم وطلابهم من أجل سلامتهم، ونضجهم ودعم إمكانياتهم، إلا أن هذه المسألة كانت تأخذ شكل التوجيه فقط، دون الدخول في علاقة تفاعلية بين الموجّه والفرد المحتاج إلى التوجيه، كما أن التوجيه غير كاف لمساعدة الفرد في تحقيق ذاته مما زاد من الحاجة إلى عملية الإرشاد النفسي التي تتضمن العلاقة وجهاً لوجه بين المرشد والمسترشد.
أصبح إنسان هذا العصر في حاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد أياً كان موقعه وعمره، ولن يكون مبالغاً إذا ما اعتبرت برامج التوجيه والإرشاد موازية أو قريبة من الحاجات الأساسية للإنسان، حيث طرأت كثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والتقنية، جعلت من التوجيه والإرشاد ضرورة ملحة.
الارشاد النفسي هو مجال تطبيقي لتحقيق الصحة النفسية Psychological/ Mental Health، هو عملية تقديم النصيحة، العون، والعلاج البسيط اذا تطلب الأمر أو التوجيه إلى متخصص علاجي ، أي انه مجال تخصصي تطبيقي للنظريات العامة في مجال التحليل النفسي Psychoanalysis و العلاج النفسي psychotherapy ، ويُوجّه إلى ظروف و أهداف خاصة لتحقيق نوع من العلاج لحالةٍ ما، حيث يجري المرشد النفسي المختص Psych Counselor استعراضاً عاماً لنظريات العلاج النفسي وتطبيقاتها في تقديم المشورة النفسية، فعمليةالإرشاد النفسي عملية متشعبة تحتاج لخبرات علمية عالية مع مهارات مرنة للتعامل مع كل حالة على حدة.
https://www.youtube.com/watch?v=iQZPjX_cfxM&hd=1