مهارات التدريس – يرتبط نجاح المدرسة بمدى نجاح قائدها في إدارة هذا الصرح التعليمي العظيم، الذي تنبني عليه نجاحات الأفراد والشعوب والحكومات، وبالتالي فنجاح المدرسة في أداء وظائفها التعليمية والتربوية مرهون بمدى مهارة القائد لهذه المدرسة في إدارة هذه المهام.
وهذا ماتناوله المؤلف «توماس ر. هور »في كتابه« فن القيادة المدرسية »، الذي يعالج من خلاله بعض المشاكل في فن قيادة المدارس، من قبل فادتها، الذين يحتاجون إلى نوع من التغيير في طريقة أفكارهم، حتى يؤثروا إيجابا، على باقي الأطر المدرسية انطلاقا من معلميها، على أساس أن المعلم هو نواة المدرسة وقلبها النابض، ولن يكون قادرا على قيادة صفه بطريقة إيجابية، إلا إذا كان قائد المدرسة ككل إيجابيا، في حسن التعامل واحترام لأطر هذه المدرسة، يقول توماس في هذا الجانب: «قائد المدرسة لا يكن الاحترام للمعلمين فحسب، بل هو يحبهم وينبغي عليه التماس طرائق جديدة في التفكير حول الارتقاء بمستوى التعلم الإنساني ».
مضيفا: «إن القادة الحقيقيون قادرون على إحداث تغيير في المؤسسات، والقادة العظام يخلقون التغيير في الأفراد، والأفراد هم قلب كل مؤسسة وبخاصة إذا كانت المؤسسة مدرسة، ولا يمكن لمؤسسة ما أن تنمو وتزدهر إلا من خلال تغيير الأفراد».
ومن تم فالجانب الذي يركز عليه المؤلق في كتابه «فن القيادة المدرسية»، في ليس الجانب المادي بتحديث الجدران والكراسي، مع أن ذالك مطلوب من باب توفير بيئة مكانية تعليمية مشجعة، لكن مايركز عليه المؤلف هو الجانب الإنساني لدى قائد المدرسة الناجح، والذي يجب أن يكون مفعما بالإنسانية، في حسن التعامل مع أفراد المؤسسة.
هذا ويطرح الكتاب مجموعة من الإرشادات والأفكار الموجهة للمعلمين، في فن قيادة صفهم، على أساس كما أشرنا ويؤكد الكاتب (باعتبارهم محور العمل المدرسي)، حيث يدعوهم إلى تحديد الأولويات وتركيز الجهود ووضوح الأهداف.
وفيما يلي نترككم لاكتشاف خبايا كتاب «فن القيادة المدرسية»: