تحتاج استراتيجيات تدريس الأطفال ذوي الإعاقة السمعية, إلى جهود واضحة تؤتي فعاليتها, علما أنه لا يوجد منهجية محددة, في طريقة التدريس للمعاقين سمعيا, فالذي يحدد فعالية الاستراتيجية التعليمية من عدمها في هذا الصدد, هي حالات الإعاقة نفسها, والتي تختلف بحسب درجة الإعاقة السمعية لكل فرد.
وبالتالي فالمواقف هي التي تحدد نوع الاستراتيجية والمنهجية التي يجب أن تتخذ, من أجل تحقيق الهدف المنشود لعملية تدريس فئة الأطفال المعاقين سمعيا, وهنا المسؤولية عظيمة على عاتق المعلم, في ضرورة الاحاطة العلمية الجيدة والضرورية, بخصائص الأطفال ذوي الإعاقة السمعية, باختلاف فئات هذه الإعاقة.
ولكن, ليتمكن المعلم من أداء مهمته في تعليم ذوي الإعاقة السمعية, بناءا على أساليب ناجحة, يجب أن يتم توفير الأسباب الممكنة, التي تساعد المعلم في القيام بدوره على أكمل وجه, من إمكانات ووسائل مادية ملموسة, داخل الفصل بالخصوص.
وفي هذا النطاق, تمت معايير المفروض مراعاتها في اختيار الاستراتيجية المناسبة للمعاقين سمعيا, والتي حددها الخبراء فيما يلي:
1- مستوى نضوج التلاميذ المعاقين سمعياً والفارق بينه و بين التلميذ العادي في العمر العقلي والزمني .
2- المحتوى أو الموضوعات يجب ان تكون ثمة تكامل بين الموضوعات ويتصف بالتدريب التام للمهارات الأكاديمية الأساسية للقراءة والكتابـــة , وشمولية الأهداف المعرفيـــة والاجتماعية , ويدفع المتعلم لتحمل المسؤولية , وتوجيه موضوعات التعلم نحو حاجات المتعلم .
3- مراعاة لغة المعاقين سمعياً أثناء إعداد المناهج وأنواع التدريبات السمعية المناسبة .
4- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ والتنوع في تقديم الأنشطة .
5- ضرورة مراعاة التوازن بين قيمة المعلومات كهدف في ذاتها والقيمة النفعية او الوظيفية لهذه المعلومات والتي ترتبط بحاجات وميول التلاميذ المعاقين سمعياً بالدرجة التي تساعده على فهم نفسه وما يحيط به من أشياء في البيئة .
6- التأكيد على أساسيات المعرفة التي تحدد الهيكل البنائي لها بالدرجة التي تسهم في تنمية القدرات والمهارات العقلية للمتعلم وإكسابه الميول والقيم المناسبة .
7- ضرورة مراعاة العلاقة بين طبيعة المادة الدراسية وأساليب وطرق التدريس المناسبة لها وباللغة المناسبة للمعاقين سمعياً.
8- أن يتعرض التلميذ إلى خبرات مباشرة وغير مباشرة والا يقتصر على النوع الأكاديمي فقط لأنه قد يكون غير مناسب واستخدام طرق واستراتيجيات متنوعة .
9- يجب أن يراعي المنهج استغلال طاقات وإمكانات المعاق سمعياً وجميع الحواس المتبقية لديه .
10-يجب أن يتم اختيار المحتوى للمعاقين سمعياً في ضوء أهداف المنهج نفسه .
11- يراعي عند اختيار المنهج أن يكون المحتوى له علاقة وثيقة بالبيئة .
12- أن يسهم المنهج في تعميق إدراكه للمعلومات من مرحلة تعليمية إلى أخرى من النوع المستمر أو المتكامل الشامل .
13- لابد من إكسابه من خلال المنهج الخصائص الثقافية المميزة له منها الانتماء للبيئة والمجتمع وإكسابه اللغة الم ودراسة الفنون , ومهارات الإنتاج المناسبة له بتأهيل مهني ملائم .
14- أن يراعي المنهج الخصائص السيكولوجية للمعاقين سمعياً .
والان, نقترح عليكم فيديو محاضرة في نفس الموضوع عن استراتيجيات تعليم ذوي الإعاقة السمعية: