إن تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, يحتاج الى أسلوب تربوي خاص, انطلاقا من تحقيق مبادئ التربية الخاصة, لهذه الفئة, من أبنائنا, والتي ما سميت بفئة خاصة, إلا لأنها تحتاج إلى رعاية خاصة كذالك, سواء في التعليم أو في باقي مجالات الحياة, حتى يتحقق لها الاندماج المطلوب في المجتمع, وتستطيغ مواكبة التطور والتقدم العلمي, الذي يؤهلها لإثبات ذواتها, وتنمية قدراتها ومهاراتها.
مفهوم التربية الخاصة:
تنوعت أساليب تعريف التربية الخاصة, من أهل الاختصاص, فاستخرجوا لنا تعاريف مميزة وفت وكفت بمفهوم هذا الأسلوب التربوي الخاص, وإن كان مضمونها واحد, وهي:
- التربية الخاصة هي مجموعة من البرامج, الموجهة تحديدا لافراد غير عاديين, من أجل تنمية قدراتهم بدرجة عالية, تمكنهم من تحقيق الاندماج والتكيف.
وفي تعريف اخر:
- تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية.
أيضا:
- التربية الخاصة هي تربية وتعليم الأفراد الذين لا يستطيعون الدراسة في برامج التعليم العام (العادي) دون تعديلات في المنهج أو الوسائل أو طرق التعليم أو مراعاة ظروف العجز لدى الفرد.
- التربية الخاصة هي مجموع الخدمات المنظمة الهادفة التي تقدم إلى الطفل غير العادي لتوفير ظروف مناسبة له لكي ينمو نمو سليما يؤدى إلى تحقيق ذاته عن طريق تحقيق إمكاناته وتنميتها إلى أقصى مستوى تستطيع أن تصل إليه وان يدرك ما لديه من قدرات ويتقبلها في جو يسوده الحب والإحساس .
أهداف التربية الخاصة:
– التعرف إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, ودراسة فئاتهم المختلفة.
– تعليمهم وتنمية معارفهم وفق استراتيجية محددة, بحسب احتياجات كل فئة.
– إعدادهم للاندماج في المجتمع, والانخراط في مجالاته, إعدادا ممنهجا يناسب كل حالة.
-تحفيزهم على الاعتماد على أنفسهم, وتقدير ذواتهم, وتخطي العقبات لتحقيق النجاحات.
والجدير بالذكر, أنه ما من هدف يمكنه أن يتحقق على أرض الواقع, إلا ويجب أن يسبقه تخطيطا وإعدادا جيدين, مما يساعد على الوصول الى الغاية المرجوة, والهدف المنشود.
فكيف تتحقق أهداف التربية الخاصة؟
- دراسة الاحتياجات التربوية الخاصة بكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
- إعداد البرامج التعليمية والتربوية الملائمة, بما يتلائم مع قدرات كل فئة.
- إعداد الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة, لتسهيل عملية التعليم والتعلم.
- قد يلجأ المعلم الى تبني طريقة التعليم الفردي للأطفال, الذين تتطلب احتياجاتهم الخاصة هذه الطريقة.
- يجب توفير المباني المدرسية والمرافق المصممة بطريقة تتناسب مع خصائص كل فئة, حتى داخل الفصل.
- الاكتظاظ في الفصل, مرفوض تماما, لذوي الاحتياجات الخاصة, فلا يجب أن يتعدى عدد الأطفال, ثمانية أفراد.
- تنمية وتدريب الحواس المتبقية لدى ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة, التي لا تعاني من نقص, من أجل تعزيز أكثر لمداركهم, وخبراتهم, واستخراج طاقاتهم.
- تكوين المعلم وتأهيله, تأهيلا يناسب تدريس هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة, بما يتناسب مع مؤهلاتهم.
تلك, إذا هي التربية الخاصة مفهوما, وما تسعى إليه من أهداف, وما يجب أن تتضمنه من إعداد مناسب, يتيح بإذن الله تحقيق تلك الأهداف, لفئة من الأطفال يحتاجون كل دعم معنوي ومادي, لإخراجهم من قوقعة الإحساس بالنقص في ذواتهم, وقدراتهم.