يتميز فن الإلقاء بأنه شامل لأكثر من مجال, ولا يقتصر على شخص بعينه, فكلنا مطالبون بتعلم مهارة الإلقاء في التحدث الى الأخرين, حتى نتمكن من التمييز بين طرقه وأنواعه, ليختار كل منا الطريقة الإلقائية المناسبة لمجاله.
وفي مقالنا اليوم سنتعرف على نوعين مهمين من أنواع الإلقاء:
1- المحاضرة, وهي:
“عرض لفظيّ أو شفهيّ للمعلومات من المعلّم إلى المتعلّمين، وقد يتخلّلها عرض الأسئلة أو المناقشة، وبهذا فإنّ الحواسّ المشاركة في استلام المعلومات من قبل المتعلّم هما حاسّتا السمع والبصر بصورة رئيسة”
وفي تعريف مبسط: فالمحاضرة عبارة عن عرض شفوي لموضوع ما يتم من خلاله طرح المعلومات من المعلم على المتعلمين, الذين لايسمح لهم بطرح أي أسئلة في وقت المحاضرة, إلا عندما ينتهي المعلم من عرضه. مع السماح لهم بتدوين ملاحظاتهم واستنتاجاتهم.
إيجابيات وسلبيات:
من إيجابيات المحاضرة: أنها تسهل على المعلم أو المدرب طرح معلوماته, في المناهج الطويلة, بكل أريحية, ودون مقاطعة من المستعمين أو المتعلمين في إطار مناقشة أو أسنفسارات, أيضا طريقة المحاضرة مناسبة جدا في العروض التي يكثر فيها الجمهور, كما تنمي مهارة الاستماع, والانتباه عند المتلقي.
أما من حيث السلبيات: بحسب المختصين, فالمحاضرة قد تشعر المستمع بالملل, لافتقارها إلى حس المناقشة والمشاركة, ويكتفى فيها بالمدرب كمصدر وحيد للمعرفة.
تعريفه: “طريقة يتناول فيها المعلّم المادّة الدراسيّة بالتفسير والتوضيح ويشرح كلّ جزء من أجزائها بشكل تدريجيّ، وذلك بهدف جعل المادّة الدراسيّة واضحة ومفهومة مع استخدام الأسئلة التعليميّة للتأكّد من فهم الطلّاب للشرح”
وفي تعريف اخر::هو إيضاح من المعلم للمادّة الغامضة بألفاظ واضحة وبعبارات قريبة من مدارك المتعلّمين, مع اجتناب تام, للشرح بألفاظ معقدة تحتاج بدورها إلى شرح.
إيجابيات وسلبيات:
من إيجابيات طريقة الشرح: أنها تساعد على توصيل المعلومات بكل سهولة للمتعلمين, خصوصا ذوي القدرات الذهنية والفكرية المتوسطة أو الضعيفة, ويحتاجون دائما إلى التفصيل في طرح المعلومات, كما تتيح فرص التدريب والممارسة, وكل ذالك يصب في مصلحة المتعلم في الدراسة, والمتلقي عموما في مجالات اخرى.
اما من حيث السلبيات: فقد لايثير أسلوب الشرح إعجاب الملقي, بسبب أنه يحتاج إلى قدرات خاصة, يكون من خلالها قادرا على توضيح المعلومات بلغة مفهومة واضحة للمتلقي, كما أن أهدافها تضل محدودة وتحتاج إلى وقت وربما جهد لتحقيقها.
كانت إذا تلك تفاصيل مهمة لنوعين من أنواع الإلقاء, المحاضرة والشرح, ولكل منهما إيجابيات وسلبيات, منها ما يصب في مصلحة المحاصر أو المتلقي ومنها ما يصب في مصلحة المتلقي, ولا تخلوا كل طريقة من مصالح مشتركة لكلا الطرفين, يجب مراعاتها.