منهجية التدريس الفعالة والناجحة من خلال تقنية إلقاء المحاضرة

مهارات التدريس – مما لا شك فيه ان التدريس كما هو معروف للعامة عبارة عن عملية نقل للمعرفة والمعلومة من المعلم لتلامذته. وتختلف منهجية التدريس بحسب اختلاف أساليب التدريس المعتمدة من قبل المدرسين في نقل معلوماتهم لطلابهم.

وفي مقالنا اليوم سنسلط الضوء على منهجية تكاد تكون عامة وتقليدية لكنها إيجابية حتما، وهي منهجية إلقاء المحاضرة في عملية التدريس، والتي قد تكون أحيانا ارتجالية، أو مجهز لها من قبل أو تجمع بين الاثنين.

لكن إلى أي حد تعتبر منهجية إلقاء المحاضرة فعالة وإيجابية في توصيل المعلومة للمتلقي؟

بحسب رأي الخبراء في مجال التدريس أنها منهجية فعالة جدا، لأنها تنمي لدى التلميذ قدراته السمعية أولا وتساعدهم على الإنصات بإمعان بهدف التركيز وتحصيل الفهم المطلوب مما يتم إلقائه من معلومات.

ولكي تكون عملية إلقاء المحاضرة عملية ناجحة ويستفيد منها كلا الطرفين الملقي والمتلقي، لابد من توفر الشروط التالية والتي حددها أهل الاختصاص

التجهيز المسبق للمحاضرة:

التلقائية في المحاضرة أسلوب جميل ويساعد على وصول المعلومة بشكل مبسط للطالب، لكن لا يجب أن تكون قاعدة في المحاضرة بل يجب أن تتم بأسلوب ممنهج بناءا على ما تم تحضيره مسبقا من معلومات تخص الدرس الذي سيلقى، معلومات موثوقة وتفي بالغرض المطلوب.

مقدمة المحاضرة:

يجب أن يختار المدرس الأسلوب المناسب والبداية المناسبة لافتتاح محاضرته، بطريقة تحبب الطلبة في الاستماع أكثر لباقي المحاضرة وإتمامها إلى النهاية، بداية تكون كمقبل يفتح شهية التلميذ في تلقي باقي معلومات العرض، فدائما بحسب الخبراء يجب أن تكون لكل درس بدايته المشوقة، فمرة بالسؤال ومرة بالقصة ومرة بعرض الوسيلة التعليمية ومرة بنشاط طلابي .. وهكذا. وكل ما كانت البداية غير متوقعة كلما استطعت أن تشد انتباه الطلاب أكثر.

ربط الموضوعات السابقة بالحالية يزيد من دافعية الطالب نحو التعلم ويشعرة بقيمة ما تعلمة سابقا...

د. اسماعيل فايد محاضر جامعي


التراسل والتناسق:

حيث يقوم المعلم بعملية ربط بين الموضوع الجديد و المواضيع السابقة للمحافظة على ترابط الموضوع في حال تقسيمه على أكثر من وقت.

إشراك التلاميذ:

لا يعني إستخدام أسلوب أو طريقة المحاضرة أن يكون المتحدث الوحيد هو المعلم، يجب أن يكون هناك بعض المشاركة حتى و إن كانت بسيطة حتى لا يصاب التلاميذ بالملل، وأيضا المشاركة تنمي روح العمل الجماعي بين التلاميذ.

 الفروق الفردية:

قدرات التلقي لدى التلاميذ تختلف من تلميذ لاخر، من تم يجب على المعلم ان يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ أو الطلاب على حسب قدراتهم في التركيز والانتباه، فليس كل التلاميذ ينتبهون بنفس القدر.

اللغة:

يجب على المعلم أن يستخدم لغة سليمة جيدة بألفاظ منتقاة بعناية و بأسلوب جيد و جمل مترابطة تنقل المعنى بوضوح، أيضا مرعاة كلمات سليمة غير معقدة تناسب نوعية المحاضرة، وتراعي قدرات التلميذ الذهنية

التلخيص:

في نهاية الدرس يجب أن يحصل المعلم على تلخيص من الطلاب للنقاط الهامة بموضوع الدرس مما يساعده على قياس قدرة الإستيعاب لدى مختلف الطلاب و قياس الفروق الفردية لديهم.

كانت إذا تلك بعض الشروط البسيطة، من أجل إلقاء محاضرة بناءة تؤتي أكلها، ويتمكن التلميذ من خلالها من الاستيعاب الجيد والمحكم لما ورد في عملية التدريس، حتى يبقى ما تلقاه عالقا في ذهنه، ولاينتهي بمجرد انتهاء مدة الإلقاء، فالتدريس أولا وأخيرا يخاطب الأذهان كما جاء في تعريفه من خلال مقال جامعي جميل جدا أفاد بأن عملية التدريس هي تهيئة أذهان الطلاب بعنصري الإثارة والتشويق والتي من خلالها يتمكن المعلم من جذب انتباه الطلاب وتشويقهم لما سيعرضه من مادة علمية جديدة واستثارة دافعيتهم للتعلم عن طريق عرض الوسائل التعليمية المشوقة، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالطلاب .لكي يضمن استمرار نشاطهم الذهني طوال الوقت، وتوصيل ما يريد توصيله لهم بيسر وسهولة، وكذلك تقبلهم لما يطرحه من أفكار بشوق وحماس

 

أسلوب المحاضرة في التدريسالمحاضرة الناجحةمنهجية التدريسمهارات التدريس
Comments (0)
Add Comment