رحيل حامي التعليم الأسمر

رحل عن عالمنا منذ أيام قلائل “نيلسون مانديلا”.. أيقونةٌ من أيقونات عصرنا، ومثالٌ للحكمة والتبصّر..

في زمان يحكم البشرَ فيه النزقُ وعدمُ الحكمة وقلّة التبصّر، وكذلك العنفُ والتطرّف واستبعاد الآخرين كان مانديلا يستلهم الحكمة البشرية عابرة العصور التي ترى أن في إمكان البشر أن يعيشوا معاً لتستمر الحياة وتتقدّم الإنسانيّة ويعيش فيه كل البشر حياة أفضل من كل النواح.

كما كان له دور كبير في الإشادة بأهمية التعليم، بل ونشره في العالم أجمع للمحرومين منه ايمانا منه بأهميته ودوره الكبير في الارتقاء بالشعوب والأمم.

حتى أن جزيرة “روبن” التي سجن فيها مانديلا عام 1962  تحولت إلى مركز للتعليم، وصار هو الرمز في سائر صفوف التربية السياسية التي انتشرت في العالم .

كما انه قد أسس مؤسسة نيلسون مانديلا ، وهي منظمة غير حكومية تأسست في جنوب أفريقيا في عام 1999 لتقديم الدعم اللازم لتمكينه من مواصلة العمل المضطلع به على رأس البلاد.

وفي 2008 قامت المؤسسة الخاصة به مع اليونيسيف وجمعية هامبورغ بتوقيع مذكرة تفاهم في مقر المؤسسة في جوهانسبرغ لتوطيد أسس الشراكة لتعزيز حملة “المدارس من أجل أفريقيا” في ست دول.

وكان هدف المبادرة هو جمع مبلغ قدره 50 مليون دولار في نهاية العام، أي قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد. وتستخدم الأموال لتزويد ملايين الأطفال في أنغولا وملاوي وموزامبيق ورواندا وجنوب أفريقيا وزمبابوي بما يلي:

  • تحسين البيئة التعليمية الآمنة التي توفر الحماية والتي يمكن بلوغها؛
  • بناء فصول دراسية جديدة أو ترميمها؛
  • تزويد الأثاث المدرسي، بما في ذلك السبورات والمقاعد الدراسية والكراسي؛
  •  مواد التدريس والتعلم
  • توفير مياه صالحة للشرب ومرافق صحية منفصلة لكل من الفتيات والفتيان.

وسيستفيد الأطفال في هذه البلدان أيضاً من تدريب أفضل للمعلمين وأفراد المجتمع المحلي المشاركين، الذين سيكون بوسعهم جعل المدارس أكثر ملائمة للأطفال .

رغم الإقرار بأهمية التعليم لجميع الأطفال، فقد ثبت أن تحقيق تعميم التعليم الابتدائي (الهدف 2) أمر صعب في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لتقرير أصدرته اليونيسف واليونسكو في عام 2005، يوجد حوالي 121 مليون طفل خارج المدرسة، 65 مليون منهم من الإناث.

إن خمسة وأربعين مليون طفل من الذين لا يرتادون المدارس في العالم هم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يوجد 21 مليون طفل منهم في شرق وجنوب أفريقيا وحدها. والأكثر من ذلك، فإن معظم البلدان الـ31 التي يتوقع ألا تتمكن من تحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015، تقع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في حملة “المدارس من أجل أفريقيا”، يقول ممثل اليونيسف في جنوب أفريقيا ماشاريا كاموا، “لدينا فرصة أخرى للمساعدة في تغيير حياة الأطفال بواسطة التعليم الجيد. ويسعدنا أن تتحد هذه المنظمات الثلاث في هذه المبادرة الموسعة”.

أخلاق المهنةالتعليمالتعليم للجميعالعملية التعليميةالمعلم
Comments (0)
Add Comment