خصائص وأهداف نظرية قبعات التفكير الست

إن العملية التفكيرية عند الإنسان, تعتبر من أصعب ما يميزه, والصعب فيها اختلاف أنماط التفكير, بين الأفراد, فكل يفكر بطريقته وأسلوبه الخاص, بل ومنا من قد يسعى إلى التعبير عن رأيه وبقوة, وبذل كل الجهد للدفاع عن فكرته, دون إعطاء نفسه الفرصة إلى التفكير في مدى إيجابية فكرته من عدمها.

ولعل نمط التفكير, لايختلف فقط على مستوى الفرد, بل على مستوى الشعوب أيضا, وهذا ما اكتشفه صاحب النظرية المشهورة نظرية القبعات الست, دي بونو أثناء سفره من بريطانيا إلى ماليزيا، حيث قام بعملية مقارنة بين طريقة تفكير كل من الغرب من جهة وطريقة تفكير الشرق من جهة أخرى, فماذا وجد؟

طريقة تفكير الغرب:

وجد دي بونو, أن طريقة الغرب في التفكير أساسها الجدال والنقاش والحوار, بحيث ينبني أسلوبهم على طريقة التفكير المتعاكس, فعندما مثلا يجتمع أفراد للنقاش فكل فرد يعبر عن وجهة نظر مختلفة عن الثاني, وكل يتشبث برأيه, فينتهي النقاش دون تحصيل نتيجة تذكر.

طريقة تفكير الشرق:

وهنا خص دي بونو اليابانيين بالذكر في بناء نظريته, حيث اكتشف أن أسلوبهم يعتمد على طريقة التفكير المتوازي, وهي طريقة جدا إيجابية, وتنعكس على اجتماعاتهم بالنجاخ, حيث أساسها التشارك بالرأي, استنادا على عدة أنماط متوازية في التفكير, بهدف الخروج بنتيجة موحدة, فعلى سبيل المثال بحسب المحللين, عندما يجتمع عدد من المدراء في مؤسسة يناقشون إمكانية إصدار قرار لشراء شركة معروضة للبيع. في البداية، يتشارك جميع الأفراد من هذه الإدارات لجمع معلومات عن الشركة المعروضة للبيع، حيث يسلك الجميع خط عمل موحد الأهداف والطريقة، ثم يفكر الجميع في الإيجابيات والمميزات التي يمكن جنيها من عملية الشراء، ثم التفكير الموحد بالسلبيات، وهكذا تتحقق طريقة التفكير المتوازي الذي يمنع حدوث التصادم بين الآراء المتعاكسة.

وهذه الطريقة في التفكير المتوازي لدى اليابانيين, قادت بدورها إلى ابتكار النظرية التي أشرنا إليها, نظرية القبعات الست, والتي تهدف إلى تحقيق نفس نتيجة أسلوب التفكير المتوازي.

فما هي نظرية القبعات الست؟ وكيف تعمل هذه النظرية؟ وماهي خصائصها وأهدافها؟

هذا مايمكنهم التعرف عليه أكثر من خلال قراءة كتاب ( قبعات التفكير الست):

https://teachingskills.org/wp-content/uploads/2016/02/ebook_7017-1.pdf

 

أنماط التفكيرالتفكير المتوازيقبعات التفكير الست
Comments (1)
Add Comment
  • فاطمة المريسي

    ما هي طرق تطبيق هذه النظرية في الحياة العملية بشكل فعل ؟

    حاولت تطبيقها في الدروس كاستراتيجية ولكن فقط في مواضيع قليلة جدا أما أغلب المعايير العلمية لم انجح في ذلك

    فهل هنالك أفكار عملية مبتكرة ؟