النصيحة فن حياة

النصيحة فن حياة

نصيحة

النصح: إخلاص العمل عن شوائب الفساد. والنَّصِيحَة: هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح، والنهي عما فيه الفساد
والتلميح والتلطف في النصح منهج تربوي نبوي يسلكه المصطفى عليه السلام وهو أولى من التصريح إن كان كافيا عنه ومؤديا إلى الغرض منه ويبقى الرفق واللين والرغبة في الإصلاح والخير أداة من أدوات التغيير وقاعدة من قواعد التوجيه.
الدين النصيحة .
إذا كان الدين يقوم على النصيحة, دوائر الباطل تتقلص, ودوائر الحق تتنامى, أما إذا ترك المسلمون هذه الفريضة السادسة؛ النصيحة, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, دوائر الباطل تتنامى, ودوائر الحق تتلاشى.

يحكى أن الرشيد هارون طاف بالبيت فعرض له رجل فقال : يا أمير المؤمنين، إني أريد أن أكلمك بكلام فيه غلظة فاحتمله لي ،

فقال : لا ، ولا نعمة عين ولا كرامة ، قد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني فأمر أن يقول له قولاً ليناً.
{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}.
السؤال:
ما هي الخطوط العريضة في كيفية إسداء النصيحة ؟
– أن يكون مخلصا فيها ، يبتغي بها وجه الله ، فلا يريد بها إظهار العلو والارتفاع على أخيه .
– أن تكون تلك النصيحة خالية من الغش والخيانة
أن تكون بعلم وبيان وحجة ، قال السعدي رحمه الله : ” من الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم ، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم ، وبما يكون قبوله أتم ، وبالرفق واللين ، فإن انقاد بالحكمة ، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة
– أن تكون في السر ، فلا يجهر بها أمام الناس إلا للمصلحة الراجحة .
– أن يختار الناصح أحسن العبارات ، ويتلطف بالمنصوح ، ويلين له القول .
– أن يصبر الناصح على ما قد يلحقه من أذى بسبب نصحه .
– أن يكون الناصح عاملاً بما يأمر الناس به ، وتاركاً لما ينهى الناس عنه ، قال الله تعالى- موبخاً بني إسرائيل على تناقض أقوالهم مع أفعالهم-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) البقرة/44

واخيرا همسه في اذنك

ما من احد يحب أن يتلقى الاوامر

فلكي تغير الناس دون ان تسىء إليهم أو تستثير عنادهم  قدم اقتراحات مهذبة بدلا من أصدار أوامر صريحة إليهم

هذه الطريقة في معاملة الناس تجعل من السهل على الشخص الآخر أن يصحح خطأه و أسلوب كهذا يحفظ للشخص الآخر كبريائه و يمنحه شعورا بالاهمية بلا من العناد و الثورة

Comments (0)
Add Comment