الصداقة المدرسية هل هي فرصة حياتية ام عثرة سلبية؟

المرحلة الدراسية للطالب,لا تشكل بالنسبة له مجرد مناهج دراسية وتعليمية ومذاكرة وامتحانات,بل انها بالنسبة للطالب مرحلة حياتية متعددة الجوانب المهمة الى نفسيته ايضا,وهنا اود ان اركز على جانب العلاقة الطلابية بين بعضهم البعض وبالتحديد الصداقة الطلابية.

فما من طالب الا ويرتبط دراسيا بصديق حميم يتحول الى رفيق قريب ومقرب,ويرافقان بعضهما البعض ان كان في الفصل ان كان خارج الفصل,سواءا الذكور فيما بينهم او الاناث فيما بينهن,وهذا جميل فالصداقة المدرسية قد تبدد الجانب الروتيني الذي يستشعره الطالب احيانا في مرحلته المدرسية.

لكن ياصديقي فلتكن رفقتي ولاتكن عثرتي.نعم,الصداقة الطلابية يجب  ألا تعيق احد الاطراف في اثبات تفوقه التعليمي واكمال مسيرته الدراسية بنجاح والمنافسة الشريفة على اولى المراتب الدراسية ولو تفوقت على صديقي نفسه في هذا النطاق.الصداقة الطلابية لايجب ان تكون على حساب تحقيق الهدف الاساسي من وجودي بالمدرسة الا وهو التعلم والمعرفة والتفوق واثبات الذات حاضرا متطلعا الى مستقبل ناجح.

فلاباس ان اهدي صديقي مثلا ساعة اهديه كتابا مفيدا اهديه نصيحة ايجابية,لكن لا اهديه من وقتي الثمين الذي احتاجه للدراسة ان كان في المدرسة اوخارجها فقط للتسلية وتضيعة الوقت,لا اهديه من اجوبتي اثناء الامتحان مستغلا فرصة عدم انتباه المدرس,لا اهديه باختصار تفوقي في الدراسة مغلبا في ذالك احاسيسي وعواطفي الجياشة على حساب ما تقتضيه الحكمة والعقل وهذا ليس فقط في الجانب الدراسي بل في الحياة ككل.وهذه هي فكرة اليوم.

Comments (0)
Add Comment