أطفالنا ورقة بيضاء فلننظر ماذا نكتب فيها.

إليكم هذا الموقف الطريق نوعا ما الذي عشته شخصيا مع أحد تلامذتي في مرحلة الروضة في إحدى المدارس الخاصة التي كنت اعمل بها،و يتعلق الأمر بطفل نبيه و مميز، الا انه كان يصدر منه تصرف مزعج بصراحة لي و لمعلمة اللغة العربية، التي كنت أتناوب معها على التدريس في فصل واحد.
المهم أن التصرف المزعج للطفل تمثل في كون كلما دخلت مديرة المدرسة إلى الفصل و طرحت سؤالاً تستفسر من خلاله عن موقف ما سمعت بوقوعه في الفصل أو سمعت ببكاء أحد الأطفال. فما تكاد تنتهي حتى يبادر التلميذ الصغير بالإجابة عنا بسرعة فائقة ويحكي تفاصيل ماحدث مثلا هذه بكت وهذه  وقعت.والمديرة طبعا فرحة بهكذا تصرف لانها حصلت على معلومات مهمة تديننا بها.
ولان الأمر تكرر اكثر من مرة قمت بتنبيه الطفل الا يفعل هكذا تصرف واذا سئل أي سؤال من أحدهم فليقل الله أعلم، بصراحة كان تصرف خاطئ جدا مني ،حيث أن الطفل كلما طرحنا عليه سؤالا عن المعلومات التعليمية التي تمت في الحصة عن درس اليوم مثلا الا واجابنا بالله أعلم.فصدمنا الصراحة,فقد فكرنا كمربين في مصلحتنا والتي تتمثل في تفادي المشاكل الادارية,ولم نفكر فان الطفل قد يفهمنا خطا فيستخدم توجيهنا له في المسار الغير السليم.كما حدث فعلا فكما اشرت كلما سالناه سؤال عن الدرس يقول الله اعلم.وعلى فكرة هو لم يكن يتعمد اجابتنا بذالك الجواب بل بكل تلقائية كان يجيبنا.
ايضا من الخطأ الشديد ان تستغل ادارة مدرسة ما تلاميذها مهما كان سنهم لتستفسرهم عن ما يحدث بالفصول اثناء حصصهم,لان تصرف كهذا يهز الثقة بين التلميذ والمربي فينقص احترام وتقدير الطفل لمعلمه او مربيه ولها ان تعرف باكثر من طريقة لا تزعزع العلاقة بين الطفل والمربي الا اذا اشتكى الطفل الى الادارة تصرف ما ازعجه في الفصل فهذا حقه.
ففكرة اليوم مفادها أن الطفل يعتبر صفحة بيضاء، ونحن كاولياء أمور أو مربين من نتولى الكتابة فيها فلننظر ماذا تكتب وأي توجيه سلبي يحسب علينا لا لنا.

 

Comments (0)
Add Comment