المعلم هو الأداة الأساسية التي تتحقق بها مبادئ التعليم عموما, ونخص بالذكر المجال التعليمي في المرحلة الابتدائية, هذه المرحلة الحساسة جدا والتي تحتاج الى قدرات تربوية خاصة, باعتبار أنها بداية التأسيس الحقيقية للطفل, في مساره التعليمي والتربوي, وكلما ازدادت مهارات المعلم الفكرية والعقلية والوجدانية, تألقا وإبداعا, كلما انعكس ذالك إيجابا على نمو الطفل في نفس المهارات.
ومن تم كان واجبا على حكومات الدول, إعطاء أولوية خاصة بتكوين المعلم, وتوفير البيئة التعليمية الملائمة ماديا ومعنويا, والتي من شأنها مساعدته على العطاء والبذل, كواجب وكمسؤولية في تحمل أمانة عظيمة, تسهم في تقدم وتنمية الشعوب جيلا بعد جيل.
وفي هذا الصدد أشار(جون ديوى ) إلى أن كافة الإصلاحات التعليمية مرهونة بإصلاح نوعية العاملين بمهنة التعليم وأشار ( فلبيب كومذ ) إلى أن إعداد المعلمين يعد استراتيجية يمكن عن طريقها الحد من أزمة التعليم فى عالمنا المعاصر كما أن النظم التعليمية لا يمكن تحديثها إلا من خلال النظر الجذرى فى برامج إعداد المعلمين.
ولعل أهم مايمنحه التكوين الجيد للمعلم, هو اكتساب مهارة تدريس عالية, مع مختلف المستويات, فلكل مستوى تعليمي مهارة خاصة في التدريس, تخضع لمنهجية وقواعد راسخة, المفروض أن تطبق, من أجل تحقيق مبادئ وأهداف التعليم في كل مرحلة.
وكنموذج تعليمي, نقترح عليكم فيديو لطريقة تدريس, حقيقة رائعة لمعلم الصف الأول الاستاذ – النجف الاشرف – وكما ستلاحظون أن طريقة تدريسه ماشاء الله منظمة, اعتمد فيها أسلوب المشاركة مع التلاميذ, من خلال الحوار وطرح الاسئلة, بالإضافة إلى اسلوب التعلم النشط, لزيادة التفاعل والحماس, مع الُاثارة والتشويق, فلنشاهد:
https://www.youtube.com/watch?v=26twOKMn5f4
أحدث التعليقات