يعتبر اللعب التركيبي من ضمن أنواع الالعاب التربوية, التي تعتمد على التشييد والبناء بحسب الفترة العمرية للطفل,بحيث يتطور هذا النوع من اللعب مع تطور نموه الحركي والعقلي والسلوكي, فيكون في بداياته سهلا ويزداد تعقيدا.
وبالتالي يمكن تقسيم مرحلة الالعاب التركيبية للطفل الى مرحلتين:
نهاية المرحلة الابتدائية:
ففي البداية يقوم الطفل فقط بعملية تركيب الاشياء بوضعها بجانب بعضها عشوائيا ودونما تخطيط مسبق, فبمجرد ما يتشكل له شيئا اعتياديا على معرفة به مسبقا, فانه يفرح ويبتهج على اعتبار ان ماقام به انجازا.
مرحلة الطفولة المتأخرة:
وتحديدا مابين فترة 10و 12 عاما, فبعد وصول الطفل الى هذه المرحلة المتقدمة من مراحل نموه المختلفة , سيحتاج الى أن يطور لعبه التركيبي الى أبعد من مجرد وضع الاشياء بجنب بعضها, بحيث سيعتمد على مبدأ التخطيط قبل الاقدام على البناء, كما ستتنوع انواع الالعاب التركيبية في مرحلته, لتشمل العاب الذكاء, والعاب جماعية, والعاب تركيبية اخرى باعتماد وسائل تكنولوجية, بحيث أن هذه الاخيرة, اهتمت كثيرا بانتاج الالاف من الالعاب التركيبية المناسبة لكل فترة عمرية للاطفال.
أهداف الالعاب التركيبية:
– تنمية قدرات الطفل في التفكير العلمي حيث يتعلم مجموعة من المفاهيم: كالمقارنة والتنبؤ, والتحليل, ومفهوم التوازن.
– الاسهام في تعليم الطفل اساسيات مهمة في مادة الرياضيات: مثل التصنيف, التسلسل, الاطوال, المساحة, الاعداد والاجزاء.
– تعزيز الاحساس بثقة الطفل في ذاته وقدراته بعد كل انجاز تركيبي ينجزه.
– تشجيع الطفل على الاكتشاف والابتكار, والتمييز بين اوجه الاختلاف والتشابه من خلال قوة الملاحظة.
– اكتساب الطفل لمهارة التخطيط, من خلال التدرج في الالعاب التركيبية من مرحلة العشوائية الى مرحلة البناء الممنهج.
– التحفيز على العمل الجماعي, من خلال اللعب في اطار مجموعات يكتسب من خلالها الطفل مهارات اجتماعية وتعاونية.
– تعليم الطفل مبدأ احترام القانون من خلال احترام قوانين اللعبة, وعدم تعدي على حقوق الاخر, في اطار الالعاب الجماعية.
– ومن خلال ما سلف يتبين لنا مفهوم اللعب التركيبي, واهميته في منهجية التعلم باللعب, وكذالك اهدافه الايجابيه التي اساسها تنمية قدرات الطفل المهاراتية المختلفة.
وترقبونا في مزيد من أنواع الالعاب التعلمية على مهارات التدريس.
أحدث التعليقات