هل فكرت يوماً كيف تتعامل مع رسوب طﻻبك كمعلم؟ هل فكرت كيف تخبرهم بذلك وكيف تستطيع ان تجعل ذلك تحفيزا لهم على النجاح وليس مثبطا وإحباطا لعزائمهم ومحاوﻻتهم؟! ربنا تكون تعاملت مع الرسوب كطالب من قبل او حتى كوالد واستطعت أن تتكيف في التعامل وتتجاوزه ولكن ما هو التعامل الأمثل كمعلم مع هذة المشكلة؟!
بداية عليك ان تعرف ان رسوب طﻻبك ﻻ يعنى بالضرورة فشلك في مهمتك كمعلم. وإنما يعنى ويشير إلى وجود خطأ ما! فقبل إلقاء اللوم على طﻻبك تأكد من ان خطتك التعليمية خالية من الأخطاء بل و اجعل هذا عادة عندك فراجع واضف المزيد دائما.
والنجاح للطﻻب ليس بالضرورة يعنى النجاح في الإختبار او الرسوب فيه! وانما احيانا يكون طﻻبك بحاجة للتعلم ليس المادة فقط وانما المزيد عن انفسهم وكيف يتعاملون مع ما حولهم ومع العالم. فالفشل كل الفشل هو عندما يخرج الطالب من الدرس كما دخل ولم يستفد شيئا ودورك كمعلم يحتم عليك تقديم المساعدة دائما وعلى جميع الأصعدة.
أول خطوات حل مشكلة الرسوب هى الاعتراف بالمشكلة من الطﻻب فإنك قد تجد الطالب منكرا لوجودها من الاساس في بعض الاحيان ولذا يجب تحديدها بدقة وفي اسرع وقت ممكن. فﻻ تنتظر إلى امتحان نهاية او نصف العام ليختبر الطالب للمرة الأولى وانما اجعل الإختبارات عادة دورية حتى يتأقلم الطالب على طريقة وجو الإختبار وعند فشله يكون هناك براحا ومتسعا للتوجيه والتعديل.
على اسلوبك ان يكون واضحا وموجها بدقة لتحديد المشكلة. فتكلم مع الطالب بكلمات واضحة وغير مواسية ولكن في نفس الوقت غير جارحة لشخصه وانما لعمله الغير ناجح.
كما عليك ان تكلم كل طالب بخصوصية وعلى حدى وليس امام كامل الفصل فإن لذلك عظيم الأثر في إكتساب ثقة وحب الطالب وان يعرف ان الهدف هو صالحه وليس تأنيبه وإظهاره بمظهر ﻻ يحبه امام زمﻻؤه.
تكام مع طﻻبك واستمع لهم وحدد سبب المشكلة واجعلهم هم من يتحدثون بها ويقررون سببها وبذلك تكون اجتزت مسافة كبيرة للحل. فبمجرد الوصول للسبب عندها عليك ان تكون معاونا ومساعدا ومشجعا على ايجاد الحل الأمثل لها.
فقم مثﻻ بعقد جلسات نقاشية في محتوى الإختبار بين الطﻻب واشرح فيها كيفية التعاطى مع الأسئلة وطريقة التعامل معها. وعندها ستجد الطلاب قد بدؤوا يجدون الموضوع اسهل من ذي قبل.
قم بعمل خطة عمل زمنية وواقعية مع الطﻻب واشرح دائما عن كيفية التدرب الدائم على تحديد مشكﻻتهم سواء الدراسية او الحياتية وتحديد طرق الحل .
ننبهك اياك ثم اياك ان تقرر منح الطالب الدرجات كوسيلة تشجيعية فهذا الحل غالبا ما تكون نتائجه عكسية وقد يكتفي به الطالب دون الحل الحقيقي للمشكلة.
عليك بعد ذلك أن تتابع خطة الطالب وان كان متقيدا بها واحرص على التشجيع الدائم أمام بقية زمﻻؤه كأن تقول: واجباتك هذة المرة ذات أخطاء قليلة عن التى سبقتها أو أرى تحسنا ملحوظا في درجة هذا الأسبوع.. وهكذا. ويجب ان يقل التشجيع او تبتعد الفترات بين الواحد والآخر كلما تحسن الطالب.
ومثله مثل اى مرض يصاب به الإنسان فإن مرض الفشل خطوات الإصابة منه سهلة وعﻻجه بالإصرار ولكن قد يكون هناك انتكاسات!
وعندها يجب أن تحرص على الإيجابية وعدم هز ثقة الطالب بك وبنفسه وعدم التعليق السلبي عليه بل تكلم معه منفردا و راجع مع الخطة وذكره بأهدافه التى وضعها وشجعه على التمسك بها.
قد يكون النجاح بكلمات تشجيع قليلة ﻻ تتعدى الدقائق مع طﻻبك في بداية الحصة وقد يأخذ أكثر من ذلك ولكن ﻻ تبخل بها على طﻻبك. فإن اديت ما عليك فالنجاح سيكون حليفك وحليف طﻻبك بﻻ شك!
المصدر:
http://iteslj.org/
أحدث التعليقات