التعلم بالاكتشاف
- عرف النظام التعليمي بوجه عام مجموعة من التطورات والأساليب التي باتت من أولويات التعليم الناجح والهادف الذي يساير مواكبة العصر الحديث في نقل المعلومات والمعارف، إعتمادا على نظريات تعليمية، اكتشفها أصحابها منذ آلاف السنين، لكن الاستعانة بها في وقتنا الحاضر بشكل مناسب لهذا الوقت، أصبح ضرورة مُلحة، لما لها من نتائج فعالة تخدم مصلحة المعلم والمتعلم معاً، ومن ضمن هذه النظريات في النظام التعليمى، نجد أسلوب التعلم بالاكتشاف.
مفهوم التعلم بالاكتشاف:
هو عبارة عن أسلوب تعليمي يعتمد على البنائية في التعليم، التي تمنح الطالب قدرات ذاتية في اكتشاف الحقائق المعرفية تطبيقيا، بناءا على ما اكتسبه من معلومات مسبقة، ينتقل بها إلى مرحلة الممارسة الحياتية، ليكتشف ويبتكر ويخترع مما يؤهله لاكتساب الخبرات اللازمة التي تساعده على حل مشكلاته ذاتيا، اعتمادا على تجاربه السابقة، في ظل ما اكتشفه.
ولعل أسلوب التعلم بالاكتشاف، مهارة تربوية مهمة جدا للأطفال في بداية حياتهم المعرفية، بحيث تتيح لهم اكتساب أفكار بسيطة ومعلومات بطريقة سلسة غير معقدة تنمي فيهم حب المعرفة، وتؤهلهم إلى مستقبل دراسي حافل بالتجارب والاكتشافات.
في ظل ما أوردناه سابقا فالتعلم بالاكتشاف هو سلوك المتعلم للانتهاء من عمل تعليمي يقوم به بنفسه دون مساعدة من المعلم.
من ضمن إيجابيات التعلم بالاكتشاف:
- تنمية القدرات العقلية للطالب على تحليل ما اكتسبه من معلومات وتقويمها وتركيبها بأسلوب عقلاني عملي.
- اكتساب الطالب لمهارة الاعتماد على النفس في حل مشاكله المعرفية، واكتشاف كل ماهو جديد من خلال أنشطة تجريبية يقوم بها بنفسه.
- تمكين الطالب من الاندماج في الدرس خلال الحصة، وعدم الشعور بالملل، من خلال المشاركة والعمل الجماعي في تبادل المعرفة والمعلومات من خلال طرح التساؤلات ومشاركة الأفكار.
- مساعدة الطالب اكتساب الثقة في قدراته وتنمية ذاته، ليستشعر المتعة خصوصا بعد كل اكتشاف جديد يكتشفه.
ونختم بمجموعة أهداف أخرى للتعلم بالاكتشاف لأحد التربويين، ملخصها:
- أن التعلم بالاكتشاف يساعد المتعلم في معرفة كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذلك يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة.
- يوفر للمتعلم فرصا عديدة للتوصل إلى استدلالات باستخدام التفكير المنطقي سواء الاستقرائي أو الاستنباطي.
- يشجع الاكتشاف التفكير الناقد ويعمل على تفعيل المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب والتقويم.
- يعود المتعلم على التخلص من التسليم للغير والتبعية التقليدية.
- يحقق نشاط المتعلم وإيجابيته في اكتشاف المعلومات مما يساعده على الاحتفاظ بالتعلم.
- يساعد على تنمية الإبداع والابتكار.
- يزيد من دافعية المتعلم نحو التعلم بما يوفره من تشويق وإثارة يشعر بها المتعلم أثناء اكتشافه للمعلومات بنفسه.
أحدث التعليقات