في الغالب، تقدم الفصول التقليدية مشاريع للطلاب ليقوموا بإنجازها، كأن يكتبوا قصة، أو يعدوا بحثاً، أو يجروا استطلاعاً. مثل هذه المشاريع تعطي نتائج ممتازة في حالة التعليم التقليدي، ولا غبار على كونها تفيد الطلاب أكثر بكثير من التلقين. ولكن، إذا ما قمنا بتحليل الدور الفعلي للطالب في مثل هذا النوع من التعليم نجده يظهر في جزء فقط من كامل العملية التعليمية، وليس فيها كلها، كما هو الحال في التعليم المعتمد على المشروعات.
في التعليم التقليدي، يبحث المعلم ويخطط ويسأل، ثم يأتي دور الطالب لينفذ شيئاً ما -بمساعدة المعلم-، ومن ثم يتناقش المعلم والطالب في كيفية تطويره، ومن ثم يعرضه الطالب تحت إشراف معلمه إلى كامل الصف أو المدرسة. يبدو النموذج الأمثل للتعبير عن أدوار كل من المعلم والطالب في حالة التعليم التقليدي شبيهاً بهذا:
أما في حالة التعليم المبني على المشاريع، فالأمر يختلف، إذ أن الطالب يشترك في العملية التعليمية منذ البداية، كون هذا النوع من التعليم قائم على الاستقصاء من قبل الطالب. في هذا النوع من التعليم يبحث الطالب ويخطط ما الذي سيحتاج إلى تعلمه بمساعدة المعلم، ومن ثم يتساءل عن السبل الموصلة إلى الإدراك الكامل للمعلومة المتعلقة بالموضوع. وهكذا بالنسبة لباقي الخطوات.
في مثل هذا النوع من التعليم، يشترك الطالب مع المعلم في كل ما يخص العملية التعليمية، بحيث يصبح جزءاً فاعلاً في الحصة، ويخفف بدوره العبء على المعلم، ويتحصل قدراً أكبر من العلم في نفس الوقت، وبذلك يربح الطرفان. النموذج التالي يعبر عن أدوار الطرفين في التعليم المعتمد على المشاريع:
والآن ما هو رأيك؟ أليس التعليم المعتمد على المشاريع هو ما يجب أن يكون عليه التعليم في جميع مدارسنا؟؟ ما هي مقترحاتك لتطبيق هذه الطريقة في التدريس؟
أحدث التعليقات