الأساليب التعليمية المخصصة للأطفال الصم, تختلف تحسب استراتيجية كل مدرسة وكل معلم, وفقا لما يناسب الاحتياجات الفردية لكل فئة من ذوي الاعاقة السمعية على اختلاف درجات إعاقتها.
ولعل من أبرز الأساليب المعتمدة, في تدريس الاطفال الصم, لتحقيق التواصل والتفاعل معهم, نجد أسلوب التواصل اليدوي, أو ما يعرف بلغة الإشارة, وهي أنسب وسيلة للأطفال, بحيث يسهل عليهم فهمها, والتجاوب معها.
فماهي لغة الإشارة؟ وماهي أنواعها؟
تعريف لغة الإشارة:
لغة الإشارة هو مصطلح يطلق على وسيلة التواصل الغير الصوتية التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة سمعياً (الصم) أو صوتيا (البكم).
وتعرف أيضا بأنها عبارة عن رموز حركية بصرية تستعمل بترتيب ونظام معين تعتمد بشكل أساسي على استخدام اليدين في التعبير عن الأفكار, من خلال ما يعرف بنظام الرموز اليدوية الخاصة تمثل بعض الكلمات أو المفاهيم أو الأفكار المعينة.
وتوصف أيضا بأنها شكل من أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة في تلقين الأصم اللغة المنطوقة وتمثل بوضع اليدين على الفم أو الأنف أو الحنجرة أو الصدر، للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلامي.
أنواع لغة الإشارة اليدوية:
قسمها الخبراء إلى فسمين:
1-إشارات وصفية:
وهى الإشارات اليدوية التلقائية التي تصف كرة معينة ، مثل رفع اليد للتعبير عن الطول ، أو مثل فتح الذراعين للتعبير.
2-إشارات غير وصفية:
وهي الأكثر شيوعا بين الصم, وسميت بغير وصفية لأن لها دلالتها الخاصة ، وتكون بمثابة لغة خاصة متداولة بينهم ، وهذه مثل الإشارة إلى أعلى دلالة على “شيء حسن” ، والإشارة بالإصبع إلى أسفل للدلالة على “شيء رديء”.
أهداف لغة الإشارة:
- سرعة توصيل المعلومات للأصم, بإشارات واضحة معبرة.
- تقوية الذاكرة وتنمية القدرات الذهنية, وتحفيز القدرة على التصور الذهني.
- سهولة توضيح المفاهيم وتوصيل المعرفة, التي قد يصعب على الأصم بسبب الإعاقة فهمها.
- وسيلة تعبير وجدانية للأصم عن نفسه ومشاعره وحاجاته المختلفة.
- التخفيف من حدة الضغوطات النفسية والانفعالية الدخلية للأصم.
- إرساء دعائم التواصل مع الاخرين, والخروج من عالم العزلة, إلى عالم الانسجام.
نصائح هامة في استعمال لغة الإشارة:
- يجب استعمال الكلام واليد في نفس الوقت.
- التحدث بطريقة طبيعية وعادية مع التركيز على استخدام تعابير الوجه.
- لجذب انتباه الطفل الأصم يكفي النقر على كتفيه, وتجنب جذبه من يديه حتى لايفزع.
- مراعاة القدرات المعرفية والذكائية بين الأطفال الصم.
- ينصح بالإيجاز في التعبير, وعدم الإطالة حتى يسهل الفهم والاستيعاب أكثر على الطفل الأصم.
- تكرار الإشارات كلما تطلب الأمر ذالك, مع الاستعانة بكتابة الكلمات أو رسمها.
- الدراية التامة بكافة أنواع الإشارة التي يجب استخدامها في التخاطب وتعليم الأطفال الصم.
- عدم إظهار نوع من التوتر من طرف المعلم للأطفال الصم عند صعوبة فهمهم للغة, ولابأس من اللين والمرونة.
أحدث التعليقات